قريباً.. فتح باب التسجيل للتبرع بالأعضاء بعد الوفاة في الإمارات

  • 6/7/2018
  • 00:00
  • 2
  • 0
  • 0
news-picture

وكالات - كشف رئيس اللجنة الوطنية للتبرع وزراعة الأعضاء، الدكتور علي العبيدلي، أن 68% من المجتمع الإماراتي يؤيدون التبرع بالأعضاء بعد الوفاة، ما يعكس ثقافة العطاء والإحساس بالمسؤولية، مشيراً إلى أن فترة الصيف ستشهد فتح باب التسجيل للراغبين في التبرع بالأعضاء بعد الوفاة، بالإضافة إلى أن «ماراثون زايد الخيري» سيدعم نشر ثقافة التبرع بالأعضاء.جاء ذلك خلال ورشة توعوية حول التبرع بالأعضاء التي تعد الأكبر على مستوى العالم، والتي نظمتها شركة أبوظبي للخدمات الصحية «صحة» بمسرح شاطئ الراحة، بالتعاون مع اللجنة الوطنية لزراعة الأعضاء بوزارة الصحة ووقاية المجتمع ودائرة الصحة.ووفقا لصحيفة البيان، كشف الدكتور العبيدلي اعتزام اللجنة الوطنية لزراعة الأعضاء بالتعاون مع لجنة مارثون زايد الخيري تنظيم مارثون زايد الخيري المزمع في نهاية 2018؛ بهدف زيادة الوعي العام والوقاية من أمراض الفشل العضوي، بالإضافة إلى تعزيز نمط حياة صحي من خلال تثقيف المرضى والمساهمة في تفعيل البرنامج الوطني للتبرع وزراعة الأعضاء في الدولة.وأشار إلى أن زراعة الأعضاء بدأت في الإمارات عام 1985، وكانت محصورة في زراعة الكلى، وأنه بعد تفعيل القانون الصادر عام 2016 الخاص بزراعة الأعضاء نجح برنامج الإمارات في نقل أعضاء بشرية، الذي تم مؤخراً من 6 متبرعين متوفين دماغياً في الدولة.حيث استفاد منها 19 مريضاً يعانون الفشل العضوي، منهم 13 شخصاً داخل الدولة، و6 أشخاص في المملكة العربية السعودية، وذلك وفقاً للإجراءات الخليجية الموحّدة التي تسمح بالتبرع بالأعضاء بين الدول الخليجية. من جانبه تحدث الدكتور فيصل شاهين، مدير عام المركز السعودي لنقل وزراعة الأعضاء، خلال محاضرته التي ألقاها في الورشة التوعوية بالتبرع وزراعة الأعضاء، عن برنامج زراعة الأعضاء السعودي، وقال: «إن نسبة نجاح زراعة الكلى صلت إلى 98%، وإنها تصل إلى نحو 100% في الأطفال، و98% في متوسطي العمر وكبار السن إذا كان المتبرع أحد الأقرباء، فيما تتراوح بين 95 و92% في حال كان المتبرع متوفياً دماغياً».وأوضح أن دولة الإمارات تمتلك من المقومات والإمكانات البشرية والتكنولوجية ما يجعلها مؤهلة لتتبوأ مركزاً مرموقاً في نسبة التبرع بالأعضاء في المنطقة، وأن مراكز زراعة الأعضاء تعتبر إضافة نوعية لجميع دول الخليج.وقال إن ما بين 120 و140 شخصاً من بين كل مليون فرد يحتاجون سنوياً إلى زراعة كُلى، خاصة أن بدائل زراعة الكلي تؤدي 10% فقط من وظائف الكلي، مشيراً إلى أن زراعة الكلى والقرنية هي الأعلى من بين زراعة باقي أعضاء الجسم.حيث إن المرضى الذين يحتاجون إلى زراعة كبد سنوياً تتراوح أعدادهم بين 10 و20 شخصاً من بين كل مليون شخص، فيما يتراوح أعداد المرضى المحتاجين إلى زراعة قلب أو رئة بين 1 و2 من بين كل مليون شخص. وأشار إلى أن أمراض السكري وضغط الدم والسمنة من أكثر الأسباب التي تؤدي إلى مرض القصور الكلوي «الفشل الكلوي».مشيراً إلى أن 25% من سكان منطقة الخليج مصابون بالسكري، وأن 15% من هؤلاء المرضى معرضون للإصابة بمرض الفشل الكلوي نتيجة عدم التزامهم العلاجي، لافتاً إلى أن نسبة المصابين بضغط الدم في المنطقة تصل إلى 20%، وأن مشكلة المجتمعات العربية أنها لا تؤمن بالمرض إلى بعد وصول الحالة إلى مرحلة متأخرة.وأكد شاهين أن المنطقة العربية تستورد قرنيات بأعداد كبيرة، وأن نشر ثقافة التبرع بالأعضاء بعد الوفاة يغنينا عن هذا الاستيراد نهائياً، خاصة أن القرنية لا تشوّه جسم المتوفى من الخارج. أكد الدكتور العبيدلي أن أصغر متبرعة بالأعضاء كانت تبلغ من العمر 14 يوماً ووزنها أقل من 3 كيلوغرامات، وأصرت والدتها على التبرع بأعضائها عقب وفاتها لتترك في الدنيا أثراً طيباً، مشيراً إلى أن كليتها تمت زراعتها لمريضة في السعودية تبلغ من العمر 48 عاماً، واستطاعت الاستغناء بعد ذلك عن الغسيل الكلوي، موضحاً في الوقت ذاته وجود حالات تبرع بأعضاء لأفراد سعوديين تمت زراعتها لأشخاص داخل الإمارات أيضاً.

مشاركة :