تلقى مجلس منبج العسكري ضمانات ببقاء قوات التحالف الدولي بقيادة أمريكية في المدينة الواقعة في شمالي سوريا، التي من المقرر أن ينسحب منها عشرات المستشارين الأكراد في الأيام المقبلة، وفق ما أكد قيادي محلي، أمس، مشيراً إلى رفض مجلس منبج العسكري وجود أي قوات تركية في المدينة، في حين قال المتحدث باسم الحكومة التركية بكر بوزداج: إن خريطة الطريق بشأن مدينة منبج السورية تتضمن جدولاً زمنياً لإخراج المسلحين الأكراد من المدينة في غضون 90 يوماً.وأوضح قائد مجلس منبج العسكري محمد مصطفى أبو عادل على هامش مؤتمر صحفي عقده المجلس في المدينة أنه قبل التوصل إلى اتفاق (تركي-أمريكي) عقدنا اجتماعات مع قيادات رفيعة المستوى في التحالف الدولي، أكدوا لنا أنهم باقون في منبج ولن يتخلوا عنها بأي شكل من الأشكال. وأضاف: «قوات التحالف الدولي موجودة بشكل أساسي على الجبهات وفي الخطوط الأولى وهي على رأس عملها». وكان وزيرا الخارجية الأمريكي مايك بومبيو والتركي مولود جاويش أوغلو أقرّا، الاثنين، «خريطة طريق» بشأن منبج، بدون أن يفصحا عن مضمونها. وأوضح جاويش أوغلو امس أن هدف خريطة الطريق هو إخراج وحدات حماية الشعب وحزب العمال الكردستاني من منبج ثم سنعمل مع الولايات المتحدة لوضع إطار أمني وسنقرر معاً الجهة التي ستتولى إدارة المدينة. وقال أبو عادل «ليس لدينا علم بأي شيء عن الاتفاق الأمريكي التركي حتى اللحظة» مضيفاً «في الأيام القليلة القادمة، سيكون هناك اجتماع لمجلس منبج العسكري مع قيادة التحالف الدولي مخصص لنقاش هذا الموضوع». وغداة الإعلان عن هذا الاتفاق، أعلنت وحدات حماية الشعب الكردية في بيان الثلاثاء أنها قررت سحب مستشاريها الموجودين في منبج بعدما تولوا تدريب المجلس العسكري المؤلف من مقاتلين محليين. وقدر أبو عادل عدد المستشارين الأكراد الموجودين حالياً في المدينة بالعشرات. وأعلن مجلس منبج العسكري أمس في بيان تلاه الناطق الرسمي باسمه شرفان درويش أن عملية الانسحاب ستجري في الأيام القادمة، مؤكداً قدرة مقاتليه على حفظ أمن منبج وحدودها ضد أي تهديدات خارجية. ورداً على سؤال عما إذا كان المجلس سيقبل بوجود عسكري تركي في المنطقة قال المتحدث إنه لن يقبل بذلك.من جهة أخرى، أوضح بوزداج في مقابلة مع قناة تلفزيونية محلية أن الخطوات التي سيتم الإقدام عليها في هذه الفترة واضحة ومرسومة، مؤكدا أنه سيتم تطهير شرقي الفرات أيضا من العناصر الكردية المسلحة. وقال «نفضل أن يكون هذا التطهير عبر تسوية سياسية.. وإن لم تنته التهديدات في هذه المناطق فلتركيا حق الدفاع عن أمنها القومي». وعن العمليات العسكرية المرتقبة للقوات التركية في جبل قنديل بشمالي العراق الذي يعد معقل حزب العمال الكردستاني، قال بوزداج «قواتنا نفذت سابقا عمليات عسكرية في جبل قنديل وستستمر في تنفيذ عمليات برية وجوية عند الحاجة».(وكالات)
مشاركة :