حذرت تركيا الأربعاء أنها لن توافق على بقاء القوات الكردية السورية في مدينة منبج تحت حماية القوات الروسية، التي بدأت الثلاثاء تسيير دوريات في هذه المدينة بعد انسحاب القوات الأميركية منها. وقال إبراهيم كالين المتحدث باسم الرئيس رجب طيب إردوغان "من غير المقبول أن يرفع العلم الروسي مكان العلم الأميركي، وأن تبقى وحدات حماية الشعب الكردية في المدينة ولو تحت سلطة قوة أخرى". وكانت قوات تابعة للنظام السوري انتشرت الثلاثاء في منبج الواقعة على بعد نحو 30 كيلومتراً من الحدود مع تركيا، وذلك تلبية لدعوة من الأكراد الذين يواجهون هجوما للجيش التركي عليهم. وأكدت قوات التحالف الدولي الثلاثاء سحب عسكرييها وخاصة الأميركيين منهم من مدينة منبج التي تنتشر فيها أيضا قوات كردية. وأعلنت موسكو تسيير دوريات "على طول خطوط التماس" بين الطرفين في منطقة منبج لتجنب اي احتكاك كبير بين قوات أنقرة والفصائل الموالية لها من جهة وبين قوات النظام السوري من جهة ثانية. وتابع المتحدث التركي كالين قائلا "إن المجموعات التي نهبت وفرضت قوانينها تحت حماية أميركية وتحت العلم الأميركي لن تتمكن بعد الآن من الاستفادة من هذا الأمان. وتركيا ستكون حازمة تماما بشأن هذه النقطة".شاهد: قوات سوريا الديمقراطية تعرض مدرعة تركية بعد "الاستيلاء عليها" ونقلت الصحافة التركية الأربعاء عن إردوغان قوله إن عودة قوات النظام إلى منبج ليست حدثاً "سلبياً جداً جداً"، معتبراً أن المهم هو "خروج وحدات حماية الشعب الكردية منها". في السياق، أعلنت الرئاسة التركية أن إردوغان سيلتقي الرئيس الروسيّ فلاديمير بوتين في روسيا في 22 تشرين الأول/أكتوبر، في حين تواصل أنقرة عمليتها العسكرية في شمال شرق سوريا.بعد أسبوع على العملية العسكرية التركية.. كيف تبدو خارطة الشمال السوري؟ وذكرت الرئاسة التركية في بيان أنّ الزعيمين سيلتقيان في منتجع سوتشي الروسي على البحر الأسود الثلاثاء المقبل على أن يعود إردوغان لبلاده في اليوم نفسه، كما أكدت الرئاسة الروسية في بيان أنّ إردوغان لبى دعوة بوتين "لزيارة عمل خلال الايام المقبلة". هل يعيد أردوغان حقاً مليون لاجئ سوري من تركيا إلى سوريا قريباً؟
مشاركة :