أوضحت دراسة جديدة أن استهلاك اللحوم ومنتجات الألبان يزيد بشكل سريع عبر أنحاء العالم النامي، وأن المستهلكين لا يدركون أن شهيتهم للمنتجات الحيوانية تسهم في تغير المناخ بنفس قدر إسهام انبعاثات العادم من قطاع النقل. ويقول مركز بحوث (تشاتام هاوس)، ومقره بريطانيا: إن انبعاثات تغير المناخ من الماشية تقدر بأنها مسؤولة عن 14.5 في المائة من الإجمالي العالمي. وأظهر مسح شمل 12 ألف شخص في 12 دولة نشره مركز تشاتام هاوس في وقت متأخر، أمس الأول، أن أكثر من الضعف بين المشاركين الذين شاركوا في الاستطلاع اعتبروا أن الانبعاثات من عادم النقل مساهم رئيسي في تغير المناخ مقارنة بالعدد الذي اعتبر أن الانبعاثات من اللحوم ومنتجات الألبان على نفس الأهمية، حيث كانت النسبة 64 مقابل 29 في المائة. وقال انتوني فروجات، الباحث البارز بمركز تشاتام هاوس، لمؤسسة تومسون رويترز: "بحلول 2050 نتوقع زيادة 60 إلى 70 في المائة في استهلاك اللحوم". وقال الباحثون: إن هذه الزيادة تعزى في جانب منها إلى أن المستهلكين لا يعرفون آثار استهلاك اللحوم ومنتجات الألبان على التغير المناخي. وتشير الدراسة إلى أنه فور أن أدرك المستهلكون آثار تناول المزيد من اللحوم على احترار الأرض أصبح نحو 20 في المائة أكثر استعداداً لتغيير نظامهم الغذائي.
مشاركة :