صوت البرلمان العراقي على إعادة العد والفرز بالكامل للانتخابات الأخيرة. فيما قررت الحكومة العراقية منع سفر مسؤولي المفوضية العليا المستقلة للانتخابات خارج البلاد، لحين انتهاء التحقيق في مزاعم تزوير الانتخابات البرلمانية التي أجريت في 12 مايو الماضي. وعقد البرلمان العراقي جلسة جديدة أمس الأربعاء لاستكمال مناقشة موضوع تزوير نتائج الانتخابات، ومتابعة توصيات المجلس التي دعت إلى تصحيح مسار العملية الانتخابية، وإعادة الثقة بالنهج الديمقراطي المتبع في البلاد. كما رحَّب مجلس النواب بقرارات مجلس الوزراء حول عمليات التزوير والتلاعب في الانتخابات البرلمانية. وأشار المجلس إلى أنها تأتي دعمًا لقراراته بالشأن ذاته، ويمكن أن تسهم في الإسراع بتشكيل الحكومة واستقرار الأوضاع. وكان رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي قد أعلن الثلاثاء، أن الانتخابات العراقية التي أجريت في 12 مايو شهدت انتهاكات خطيرة. وقال إن التقرير المقدم إلى الحكومة يوصي بإعادة فرز 5% من الأصوات يدويًا، مضيفًا أن بعض أعضاء مفوضية الانتخابات منعوا من السفر دون إذنه. وفي سياق آخر، دعا العبادي تركيا إلى احترام سيادة العراق في نهجها تجاه المسلحين الأكراد، مشيرًا إلى أن العراق فوجئ بقرار تركيا البدء في ملء خزانات سد إليسو مبكرًا عما تعهدت به. يأتي ذلك فيما قالت تركيا الثلاثاء إنه ليس هناك ما يخشاه العراقيون من ملء الخزان، قائلة إن «كميات كافية من المياه» ستستمر في التدفق إلى الدولة المجاورة. وصرح السفير فاتح يلدز للصحافيين في بغداد إن ملء الخزان خلف سد إليسو التركي سيستغرق نحو عام. وانخفض مستوى نهر دجلة بشكل ملحوظ منذ بدء ملء الخزان الجمعة، وتمكن العراقيون من عبور النهر على أقدامهم في بعض المناطق.
مشاركة :