رمضان شه عبادة وطاعة، وتقرب إلى الله تبارك وتعالى بأنواع القربات والأعمال الصالحة... ومن هديه (صلى الله عليه وسلم) في رمضان الإكثار من أنواع العبادات، وكان يخص رمضان من العبادة بما لا يخص غيره من الشهور، وكان (صلى الله عليه وسلم) يرغّب أصحابه في العبادة والطاعة والإقبال على الله تعالى في هذا الشهر الفضيل، فيقول: إذا كان أول ليلة من شهر رمضان صفدت الشياطين ومردة الجن، وغلقت أبواب النار، فلم يفتح منها باب، وفتحت أبواب الجنة، فلم يغلق منها باب، وينادي منادٍ كل ليلة: «يا باغي الخير أقبل، ويا باغي الشر أقصر، ولله عتقاء من النار، وذلك في كل ليلة». ومن عبادات النبي (صلى الله عليه وسلم) في رمضان: صيام رمضان: قال تعالى: «فمن شهد منكم الشهر فليصمه» (سورة البقرة - الآية 185). وقال النبي (صلى الله عليه وسلم): «من صام رمضان إيماناً واحتساباً غفر له ما تقدم من ذنبه». وكان (صلى الله عليه وسلم) يقول: «أتاكم شهر رمضان، فمن لم يغفر له دخل النار، فأبعده الله .. قل آمين .. فقلت آمين». وقال (صلى الله عليه وسلم): «من لم يدع قول الزور والعمل به والجهل فليس لله حاجة في أن يدع طعامه وشرابه». (رواه البخاري)، وقال (صلى الله عليه وسلم): «ربَّ صائمٍ حظه من صيامه الجوع والعطش». وقد بيَّن النبي (صلى الله عليه وسلم) أن الصيام الحق وقاية من كل فعلٍ ذميمٍ وخلقٍ مرذولٍ، فقال (صلى الله عليه وسلم): «الصيام جنة، فإذا كان يوم صيام أحدكم فلا يرفث ولا يفسق، فإن سابه أحد أو قاتله، فليقل: «إني صائم». هذا -إخوة الإسلام- هو الصيام الذي أمرنا الله تعالى به، فقد قال سبحانه في محكم كتابه العزيز: «يا أيها الذين آمنوا كتب عليكم الصيام كما كتب على الذين من قبلكم لعلكم تتقون». (سورة البقرة - الآية 183). محمود أحمد شقير