النَّبي (صلَّى الله عليه وسلم) في رمضان

  • 5/10/2019
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

لقد كان النَّبي (صلَّى الله عليه وسلم) يعبد الله، ويرعى حقه في كل مراحل حياته، وكان حبه لربه جدُّ معروف لأهل مكة جميعًا حتى أنهم يقولون «عشق محمد ربه»، وكان (صلَّى الله عليه وسلم) ذا نسب عالٍ، وهو على خلق عظيم، ورجاحة عقل، وما كان عليه من حكمة، فقد اجتمعت فيه (صلَّى الله عليه وسلم) كل الفضائل والمزايا الخِلقية والخُلقية التي عرفها العرب في تقدير الرجال وفي تقويم العظماء. وفي هذا المقام، كان حال النَّبي (صلَّى الله عليه وسلم) أسوةً حسنةً وقدوةً أبدية للأمة في رمضان وفي غيره من الشهور، وجعل الله تعالى من أسباب الفلاح الاقتداء بهديه (صلَّى الله عليه وسلم)، وإن المسلم يجتهد في أن يكون صومه كصوم الحبيب المصطفى (صلَّى الله عليه وسلم)، ولا يتأتى ذلك إلا بالتعرف على حال النَّبي (صلَّى الله عليه وسلم) في رمضان، ومن حاله (صلَّى الله عليه وسلم) في غير رمضان، ومن ملامح ذلك: فطره (صلَّى الله عليه وسلم): عن أنسٍ (رضي الله عنه) قال: كان رسول الله (صلَّى الله عليه وسلم) يفطر على رطبات قبل أن يصلي، فإن لم تكن فعلى تمرات، فإن لم تكن حسا حسوات من ماءٍ، ومعنى (حسا) أي شرب. * وثبت أنه (صلَّى الله عليه وسلم) كان يدعو عند فطره بقوله: «الَّلهم لك صمت، وعلى رزقك أفطرت، ذهب الظمأ، وابتلت العروق، وثبت الأجر إن شاء الله»، وكان (صلَّى الله عليه وسلم) يعجل الفطر، وقد استحبه لأمته، فعن سهل بن سعد أن النَّبي (صلَّى الله عليه وسلم)، قال: «لا تزال أمتي بخير ما عجلوا الفطر». سحوره (صلَّى الله عليه وسلم): كان النَّبي (صلَّى الله عليه وسلم) يؤخر السّحور ولا يتركه، وإنما كان يتسحر ولو على شربة ماء، وقد سمي السّحور بالغذاء المبارك، ودعا أمته إلى التأسي به في السّحور، قال (صلَّى الله عليه وسلم): «تسحروا، فإن في السّحور بركة»، وقال: «عليكم بالسّحور، فإنه هو الغذاء المبارك». (رواه النسائي). وقد وضح العلماء سبب بركة السحور بأنه يقوي الصائم، وينشطه، ويهون عليه الصّيام والقيام.

مشاركة :