أكد الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون ورئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو في أوتاوا أمس (الأربعاء)، دعمهما نظاماً «متعدد الاطراف قويا»، قبل يومين من التئام مجموعة الدول الصناعية السبع، في قمة جعلتها المواقف الاميركية «صعبة». وقال ماكرون وترودو في بيان مشترك إنهما يؤكدان عزمهما على «دعم نظام متعدد الاطراف قوي ومسؤول وشفاف، من اجل مواجهة التحديات العالمية». وكان رئيس الوزراء الكندي حذر في وقت سابق أمس من أن أعمال القمة التي تستضيفها كيبيك يومي الجمعة والسبت المقبلين، تنذر بأنها ستكون «صعبة»، بسبب المواقف الاميركية. وفي بيانهما المشترك، أكد الزعيمان الفرنسي والكندي أنه «في سياق جيوسياسي معقّد يتّسم بتحديات حاسمة بالنسبة لمستقبل الكوكب وللنظام العالمي، فإن فرنسا وكندا مصممتان على العمل معا» لجبه هذه التحديات. واضاف البيان أن «البلدين يجددان التأكيد بالخصوص على دعمهما الكامل لمنظومة الأمم المتحدة وللجهود التي يبذلها الأمين العام للأمم المتحدة في سبيل تعزيزها». واتفق البلدان في بيانهما على «الدفاع عن الديموقراطية ونشرها على الصعيدين المتعدد الاطراف والوطني». من جهة اخرى، أعلنت فرنسا وكندا ان باريس ستستضيف في تشرين الثاني (نوفمبر) المقبل منتدى للسلام. وقررت فرنسا وكندا تعزيز العلاقات العسكرية بين البلدين عبر تشكيل مجلس دفاع مشترك يفترض ان يلتئم بحلول نهاية العام، وفق ما اعلن مسؤول كبير في الحكومة الكندية أمس. وقال المسؤول طالبا عدم نشر اسمه، ان «مجلس الدفاع الوزاري المشترك سيدعى للانعقاد بحلول نهاية العام 2018»، مشيرا الى ان الهيئة من شأنها تعزيز التنسيق بين الجيشين الكندي والفرنسي. واوضح المسؤول الحكومي الكندي أن التسمية الرسمية للهيئة التي تقرر تشكيلها هي «مجلس التعاون الفرنسي - الكندي في مجال الدفاع»، مشيرا الى ان ولادة هذا المجلس ستسمح لجيشي البلدين بأن يزيدا من عملياتهما المشتركة. واضاف ان البلدين «يعتزمان» في نهاية المطاف تنفيذ عمليات حفظ سلام مشتركة برعاية الامم المتحدة. واتفق ماكرون وترودو على «عقد مجلس وزراء فرنسي - كندي مشترك برئاسة كل من رئيس الجمهورية الفرنسية ورئيس الوزراء الكندي»، على ان يلتئم هذا المجلس مرة كل عامين «على الاقل»، بهدف «تقييم هذا التعاون المعزز وتنمية الانشطة المشتركة». يشار الى ان فرنسا تعقد مجالس وزراء مشتركة مع كل من المانيا وحكومة اقليم كيبيك. شارك المقال