العين:منى البدوي تغلبت المواطنة مريم راشد المقبالي، في منتصف العقد السادس من العمر، على ظروفها الصحية والنفسية جراء إصابتها بأورام متعددة، وعلى فترات متفاوتة، وواصلت حياتها بشكل طبيعي، وتفوقت على غيرها من الأصحاء لتكون نموذجاً للمرأة الإماراتية التي من الصعب أن يجد اليأس طريقاً لها.واعتادت منذ افتتاح مركز الشيخة وديمة بنت زايد آل نهيان لتحفيظ القرآن، على ارتياد المركز الذي يوفر للنساء الأميات فصولاً تعليمية لتحفيظهن القرآن، وتمكنت من حفظ أكثر من خمسة أجزاء، وبعد إجرائها لعملية جراحية في ألمانيا على نفقة الدولة، لاستئصال الورم، عادت مجدداً بعد أن تماثلت للشفاء للانتظام في المركز برفقة خادمتها الآسيوية التي قررت أن تشهر إسلامها، بعد أن استشعرت سماحة الإسلام ومدى عمق معاني الدين الإسلامي، وأطلقت على نفسها اسم عائشة.وعن ظروفها الصحية وكيفية التغلب عليها، قالت مريم المقبالي: أصبت بسرطان الغدة عام 2008 وتم استئصال الغدة في الولايات المتحدة الأمريكية على نفقة الدولة، لأعود مجدداً إلى مقعدي في فصول حفظ القرآن بمركز الشيخة وديمة بنت زايد آل نهيان، في منطقة أم غافة بالعين، وفي عام 2017 أصبت بجلطة في الدماغ، وتبين وجود ورم، الأمر الذي استدعى نقلي إلى ألمانيا لإجراء الجراحة اللازمة والتي بسببها بقيت في غيبوبة لمدة تصل إلى الشهر.وأضافت: بعد أن استفقت من الغيبوبة وجدت نفسي في حالة صحية حرجة بسبب عدم القدرة على الحركة والتواصل مع الآخرين، خضعت بعدها لعلاج طبيعي مكثف إلى أن استطعت أن أستجمع جزءاً من قواي، وليس ذلك فقط، بل بدأت أشحذ نفسي بالطاقة الإيجابية، والهمة القوية لأعود مجدداً لممارسة حياتي بشكل طبيعي، وبالفعل تمكنت بمساعدة أبنائي من التوجه إلى المركز لإعادة حفظ الآيات التي نسيتها نتيجة العملية، وما تبعها من غيبوبة، وغيرها، واليوم استطعت مرة أخرى أن أحفظ أربعة أجزاء من القرآن الكريم.
مشاركة :