ورحل الأستاذ مسعود الماص

  • 6/9/2018
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

في العام 1964 نقلت من مدرسة الزلاق إلى مدرسة الرفاع الابتدائية مع نفر من الطلاب لا يتجاوز العشرة، وهناك تعرّفت على الأستاذ مسعود الماص الذي كان يشغل سكرتير المدرسة، وعندما قرأ اسمي عرفني عن قرب، خاصة أن أهله من الزلاق وبيوتهم جيران لبيوت الأهل، وكان رحمه الله نشيطًا في تدريسه ومرحًا مع الطلبة والمعلمين، ولم يتوانَ في المساعدة إذا ما طُلب منه ذلك، وكان متقنًا في عمله رحمه الله، محبًّا لنادي الرفاع الغربي، وهو من اللاعبين القدماء في النادي. وتدور السنون وإذا بمسعود رحمه الله يكون زميلاً لي في تدريس الحساب للصف السادس الابتدائي، وعندما عُيّنت مشرفًا في المدرسة جمعني مع الأستاذ مسعود مكتب واحد، إذ دائمًا ما يعاونني وأعاونه في بعض الأمور الإدارية والمكتبية، لدرجة أننا نذهب معًا لإحضار رواتب المعلمين وتوزيعها وإحضار الكتب وغيرها، وحساب المدخول اليومي لمقصف المدرسة لتسجيله في دفتر الأحوال، وكذلك استنساخ المذكرات وأسئلة الامتحانات، كل هذه الأمور أعاونه فيها حبًّا في العمل، وعندما فتح مركزًا في مدرسة الرفاع الغربي لمحو الأمية وتعليم الكبار كنت أنا والأستاذ مسعود من أوائل المعلمين في المركز، إذ قمنا بتعليم العديد من سكان الرفاع وما يجاورها، هذا العمل معه رحمه الله انعكس على اهتمامه بأبنائي عندما كانوا طلابًا في المدرسة نفسها، وفي هذا اليوم الذي حملنا فيه مسعود الماص على الأعناق ليوارى مثواه الأخير، أقول رحمك الله يا أبا سمير، فقد عشتَ متواضعًا محبًّا للجميع، فأكرمك المولى بوفاة في ليالي القدر في العشر الأواخر من رمضان، رحمك الله رحمة واسعة وأسكنك فسيح جناته.   ] وكيل وزارة التربية والتعليم سابقًا

مشاركة :