الكمية الكافية من الفيتامين D تحميك من بعض السرطانات

  • 6/9/2018
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

يرتبط تراجع معدل الفيتامين D في الدم بارتفاع خطر الإصابة ببعض أنواع السرطان، حسبما تشير دراسة نُشرت في مجلة BMJ على شبكة الإنترنت. لكن أخذ المزيد من هذا الفيتامين لرفع معدلاته التي تُعتبر طبيعية يقدّم، على ما يبدو، المزيد من الحماية. تصنع البشرة الفيتامين D عند تعرضها لنور الشمس. كذلك يمكننا الحصول عليه من الأطعمة المدعمة كحبوب الفطور والحليب، فضلاً عن المكملات الغذائية. حلل الباحثون بيانات من دراسة استباقية أجراها مركز الصحة العامة في اليابان وشملت 33736 شخصاً تتراوح أعمارهم بين 40 و69 سنة. قدّم المشاركون عينات من دمهم ووُزعوا على أربع مجموعات وفق معدلات الفيتامين D الأدنى إلى الأعلى. تتبعت الدراسة حالتهم طوال 16 سنة كمعدل، فسُجلت خلال هذه المدة 3301 حالة جديدة من السرطان بين المشاركين. نتائج بعد تعديل النتائج وفق عوامل خطر عدة من المعروف أنها ترتبط بالسرطان، كالسن، والوزن، والنشاط الجسدي، والتدخين، والعوامل الغذائية، اكتشف الباحثون أن معدلات الفيتامين D العالية ارتبطت بتراجع نسبي في خطر السرطان بلغ 20% بين الرجال والنساء على حد سواء، مقارنةً بمعدلاته المتدنية. وتبين أيضاً أن معدلاته الأعلى تقدّم الفائدة الأكثر وضوحاً في الحد من خطر سرطان الكبد، خصوصاً بين الرجال. لكن الباحثين لم يتوصلوا إلى أي رابط بين معدلات الفيتامين D العالية وبين سرطان البروستات أو الرئة. تفسير لا يعرف الباحثون يقيناً كيفية خفض هذا الفيتامين خطر السرطان، إلا أن عوامل عدة تفسر هذا الرابط. على سبيل المثال، أظهرت أبحاث سابقة أن للفيتامين D فوائد مضادة للالتهاب وأنه قد يعوق مسارات الخلايا السرطانية. كذلك يمضي مَن يميلون إلى اتباع نمط حياة صحي غالباً فترات أطول في الخارج، ما يجعلهم أكثر عرضة لنور الشمس الذي تحتاج إليه البشرة لتنتج هذا الفيتامين. أشار الباحثون أيضاً إلى أن ثمة سقفاً على الأرجح لتأثير الفيتامين D المضاد للسرطان، وأن زيادة معدلاته في الدم إلى أعلى من 20 نانوغراماً في المليلتر (المقدار الذي يُعتبر ملائماً لصحة العظم وصحة الإنسان عموماً) قد لا تحمل فوائد إضافية.

مشاركة :