عبد الرحيم الريماوي، علاء المشهراوي (القدس، رام الله، غزة) شيعت جماهير غفيرة في قطاع غزة، أمس السبت، جثامين شهداء مليونية القدس الذين ارتقوا، أول من أمس الجمعة، خلال مشاركتهم بفعاليات مسيرة العودة الكبرى على الحدود الشرقية لقطاع غزة. وانطلقت جنازات الشهداء، بعد صلاة الظهر، وصولًا إلى مقابر الشهداء كلًا في منطقته. وتخللت مواكب التشييع هتافات للشهداء، واستمرار المسيرات السلمية على حدود قطاع غزة. والشهداء هم زياد جادالله عبد القادر البريم 25 عاماً، والطفل هيثم محمد خليل الجمل 15 عاماً شرقي خانيونس، وعماد نبيل أبو درابي 26 عاماً شرقي جباليا، ويوسف الفصيح 29 عاماً شرق غزة، الذين استشهدوا برصاص جيش الاحتلال الإسرائيلي. كما أصيب 618 مواطناً بجراح مختلفة، يوم أول من أمس الجمعة، جراء قمع قوات الاحتلال للمشاركين شرقي قطاع غزة. وقالت وزارة الصحة إن 135 مواطناً استشهدوا، وأصيب أكثر من 15 ألفاً آخرين في الضفة الغربية وقطاع غزة، منذ الثلاثين من شهر مارس الماضي، برصاص قوات الجيش الإسرائيلي. وأوضحت الوزارة أن عدد الشهداء ارتفع إلى 135 مواطناً، بعد استشهاد أربعة فلسطينيين، أول من أمس الجمعة، برصاص قوات الجيش الإسرائيلي على الحدود الشرقية لقطاع غزة. وفي القطاع ارتقى 127 شهيداً وأصيب 14700، خلال مسيرات العودة. ونظمت القوى الوطنية واللجان الشعبية وطواقم الإغاثة الطبية والهلال الأحمر وكافة المؤسسات في محافظة نابلس، أمس السبت، وقفة استنكارية لجريمة الجيش الإسرائيلي التي أدت إلى استشهاد المسعفة المتطوعة رزان النجار في غزة. وطالب المشاركون بضرورة توفير حماية دولية للشعب الفلسطيني. وبعد الوقفة وسط دوار الشهداء انطلقت مسيرة جابت شوارع المدينة ورفع المشاركون صور الشهيدة رزان وأقيمت جنازة رمزية لها. وأصيب طفل بالرصاص، والعشرات بحالات اختناق بالغاز المسيل للدموع، أمس السبت، خلال مواجهات مع قوات الاحتلال الإسرائيلي في بلدة بيت أمر شمال الخليل. وقال الناشط في بلدة بيت أمر محمد عوض: إن قوات الاحتلال داهمت منطقتي البقعة وصافا في البلدة، واقتحم عشرات الجنود برفقة الكلاب البوليسية، منزلي المواطنين بسام بدوي محمود خليل، ورائد أحمد مفلح عادي وحطموا الأبواب الداخلية، وأجزاء من بلاط الأرضيات، وخربوا أثاث البيت وجدرانه. وأضاف أن مواجهات اندلعت عقب الاقتحام، أطلق خلالها جنود الاحتلال الرصاص وقنابل الصوت والغاز السام، ما تسبب بإصابة طفل (16 عاماً) بالرصاص المعدني المغلف بالمطاط في قدمه، وعشرات المواطنين بحالات اختناق بالغاز المسيل للدموع. وأفادت مصادر أمنية بأن قوات الاحتلال اقتحمت مدينة الخليل، وبلدات نوبا، وخاراس، وفتشت منزل المواطن سعيد محمد علي عصافرة في بلدة بيت كاحل. إلى ذلك اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي، فجر السبت، الطفل هندي سعد (16 عاماً) من قرية الجديرة القدس. في السياق اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي، فجر السبت، من بلدة بيت فجار جنوب بيت لحم الشابين، مجدي محمد الكار (25 عاماً)، ومؤيد صلاح طقاطقة (25 عاماً)، بعد مداهمة منزليهما في بيت فجار. كما احتجزت قوات الاحتلال الإسرائيلي، السبت، المزارع علي عياد عوض (54 عاماً) وزوجته أمينة حامد عوض (47 عاماً) في أرضهم بمنطقة خلة الكتلة في بيت أمر المحاذية لمستوطنة «كرمي تسور» شمال الخليل. وطلب جنود الاحتلال من المزارع مغادرة أرضه ووجوب حصوله على تصريح للعمل في أرضه، الأمر الذي رفضه المزارع المذكور بشدة، ورفض مغادرة أرضه رغم تهديد جنود الاحتلال له ولزوجته باعتقاله إن لم يستجيب لأوامرهم، وما زال عوض داخل أرضه يعمل فيها عقب إطلاق سراحه وزوجته بعد احتجازهما لبرهة من الزمن. في غضون ذلك سلمت سلطات الاحتلال إخطارات لثلاث عائلات فلسطينية بإخلاء المنازل التي تقطنها في شارع الشهداء وسط البلدة القديمة بمدينة الخليل جنوب الضفة الغربية المحتلة خلال أربع ساعات، وفق ما ذكرته مصادر محلية لمراسل «المركز الفلسطيني للإعلام» بالمدينة. وكان من المنازل الثلاثة؛ منزل المواطن سامي زاهدة الذي أغلقته سلطات الاحتلال يوم الخميس على ساكنيه في نفس الشارع، فيما عرف أن المنزل الآخر لعائلة زاهدة ومنزلا يعود لعائلة سدر.