نظّم نادي دبي للصحافة، جلسة تدريبية في مقره الرئيس حول «علم النفس الإعلامي»، أحد مجالات علم النفس العام، الذي يهتم بدراسة تأثير الاتصال والقائمين عليه، في الشخصية الإنسانية بوجه عام، وذلك ضمن أعمال البرنامج الإعلامي الوطني للشباب الذي ينظمه النادي بالتعاون مع مؤسسة «وطني الإمارات»، وبدعم من 40 مؤسسة إعلامية وأكاديمية محلية وعربية عاملة في الدولة. واستضاف النادي ضمن الجلسة، الأكاديمية في جامعة زايد، حصة حارب، التي تناولت بالشرح التأثير النفسي الناتج عن مطالعة خبر في صحيفة أو على الإنترنت أو من شاشة القنوات الإخبارية وكيفية تفاعله داخل الوجدان الإنساني، مؤكدة أن هذا التأثير يتوقف عليه منافع وأضرار تفرض استعمال الأدوات الإعلامية والاستفادة منها وفق طرق محددة. وأكدت ضرورة رفع مستوى مهارات الوعي المعلوماتي والإعلامي لدى الشباب وطلبة المدارس، لتفادي السلبيات التي تنجم عن «الأمية الإعلامية» لدى المتلقي، مشيرة إلى تفاقم تأثير هذه الأمية مع انتشار وسائل التواصل الاجتماعي وسرعة التطور الرقمي والتكنولوجي التي تمر بها المنطقة والعالم. وأضافت «هناك حاجة ماسة إلى تعزيز الثقافة الإعلامية لدى أفراد المجتمع، لتجنب التعامل العشوائي مع المحتوى الإعلامي المنشور عبر منصات الإعلام الرقمية، ما يؤدي إلى انتشار الشائعات أو الخروج بنتائج وتحليلات بعيدة عن الواقع». بدورها، أكدت تنفيذي العلاقات الإعلامية في النادي المشرفة على البرنامج الإعلامي الوطني للشباب، مروة ناصر، أن البرنامج يأتي تعزيزاً لجهود وقدرات الشباب الإعلامية من خلال وضع بصمتهم المميزة في القطاع الإعلامي، إذ يهدف البرنامج إلى تعزيز الطاقات الإعلامية الشابة وتمكينها في وسائل الإعلام كافة، واستقطاب المواهب والكوادر الشابة وتطوير قدراتها الإعلامية في مختلف المجالات، وتعزيز ونشر مفاهيم الولاء والانتماء الوطني. ولفتت إلى أن نادي دبي للصحافة يمتلك رصيداً حافلاً بالأنشطة والبرامج المعنية بالشباب عموماً وطلبة كليات الإعلام خصوصاً، مشيرة إلى أن البرنامج الإعلامي الوطني للشباب يحظى بدعم غير مسبوق من 40 مؤسسة إعلامية عربية ودولية عاملة في الدولة، ما يعكس الثقة بإمكانات وقدرات نادي دبي للصحافة في تنظيم برامج تدريبية رفيعة المستوى تدعم الجهود الرئيسة لدولة الإمارات العربية المتحدة في إعداد كوادر إعلامية إماراتية مؤهلة ومدربة وفق أعلى المعايير العالمية. يُذكر أن البرامج التدريبية التي ينظمها نادي دبي للصحافة سنوياً تهدف إلى الإسهام في تطوير أداء القيادات الإعلامية والمواهب في المؤسسات الصحافية والإعلامية وكليات الإعلام في الدولة. ويتضمن البرنامج الإعلامي الوطني للشباب، مساقات رئيسة من أهمها الذكاء الإعلامي العاطفي، والاتصال والتواصل، واستشراف المستقبل الإعلامي، والابتكار الإعلامي، وتوظيف تكنولوجيا المعلومات، والتنمية الفكرية والاجتماعية، وتنمية المهارات الصحافية والإعلامية، وعمل شبكات التواصل الاجتماعي، بالإضافة إلى عشرات المساقات الأخرى التي تُشكل في مجملها الركائز الأساسية للعمل الإعلامي.