تابعت وحدة الرصد باللغة الإسبانية بمرصد الأزهر لمكافحة التطرف، قرار الشرطة الوطنية الإسبانية طرد شاب نيجيري، يبلغ من العمر 31 عاما، على خلفية انضمامه إلى جماعة بوكو حرام الإرهابية، وكذلك مشاركته في قتل العديد من الأشخاص في نيجيريا، بلده الأصل. كانت إسبانيا قد ألغت لجوء هذا الشاب إليها العام الماضي، وأفادت مصادر أن عناصر شرطة مقاطعة "بوينتى دى بايِّكاس" Puente de Vallecas، قد تمكنت من القبض عليه في نهاية أبريل الماضي بتنسيق مع المفوضية العامة للإعلام والأجانب. وعقب القبض عليه، تم تنفيذ أمر الطرد إلى بلده نيجيريا هذا الأسبوع، على خلفية المعلومات الواردة في تقرير المفوضية العامة، والتي حذّرت من الخطر الجسيم الذي يسببه هذا الشاب على أمن إسبانيا القومي نظرًا لاستمراره لعدة سنوات في صفوف جماعة بوكو الحرم. وأوضحت نفس المصادر أن المعتقل قد طلب اللجوء إلى إسبانيا عام 2016 بعد طرده من ألمانيا وسرعان ما تم إلغاء لجوئه إلى إسبانيا بعد اكتشاف انضمامه إلى هذه الجماعة المتطرفة في الفترة من 2011 إلى 2013.وذكرت المصادر أن الشاب قد تم تجنيده في إحدى القرى في بلده الأصل قبل سبع سنوات، حيث تلقى تدريبًا على استخدام الأسلحة والعبوات الناسفة والتعامل معها وكذلك القتال المتلاحم، الأمر الذي ساعده على تنفيذ عدد من الأعمال الإرهابية بحق مدنيين وشرطيين وسياسيين في نيجيريا. جدير بالذكر أن جماعة بوكو حرام في نيجيريا قد أصدرت بيانًا في وقت سابق أعلنت فيه عن مبايعتها لتنظيم داعش، ومنذ ذلك الوقت بدأوا يشيرون إلى أنفسهم باسم "ولاية غرب إفريقية" أو "إقليم غرب أفريقيا".وثمّن مرصد الأزهر الإجراءات الصارمة التي تتخذها إسبانيا في مجال مكافحة الإرهاب، بما يؤكد على ريادتها في هذا الملف بين الدول الأوروبية.كما يُزكّي المرصد الدور التوعوي الذي تقوم به الجمعيات الإسلامية هناك في سبيل نشر صحيح الدين الإسلامي لوقاية الشباب من الانجراف وراء التيارات المنحرفة والفكر المتطرف.
مشاركة :