تشترك محافظة جدة في شهر رمضان المبارك مع مكة المكرمة والمدينة المنورة في انتشار البسطات الرمضانية الشعبية التي تقدم شتى المأكولات والحلويات والمشروبات المعروفة في جدة منذ قديم الأزل، وتظهر كثيرًا في شهر رمضان المبارك.ويبرز من هذه المأكولات: اللقيمات أو لقمة القاضي، والقطايف، والسمبوسة، وعيش الكعك، والكاستر «التطلي» والساقودانه، والكنافة بأنواعها المختلفة، ومشروب السوبيا بنوعيه الأحمر والأبيض، ومشروب تمر هندي، والكركديه، وشوربة الحَب، والشعير، والفول «المبخر» أو بالطحينة أو فول الصاج.وتتنافس محال بيع الحلويات والمطاعم بمجرد دخول الشهر الفضيل، من خلال نصْب البسطات الرمضانية التي تجذب الناس باختلاف أشكالها وألوانها، وتزيينها بأصناف المأكولات والحلويات الشعبية والحجازية.ويشهد طبق «الكبدة» بأنواعها الضأن والجملي والمقلقل، والتقاطيع، إقبالًا كبيرًا بعد صلاة التراويح إلى الساعات ما قبل الأخيرة من السحور، وتكثر هذه المأكولات في المناطق الشعبية، وبعض الحارات القديمة، وبالذات المنطقة التاريخية، حيث تزداد حركة الناس على بسطات الكبدة المنتشرة والمتنوعة في شهر رمضان الكريم عن غيره من الأشهر في الأماكن العامة المفتوحة، إضافة إلى البليلة التي أصبحت عادة رمضانية مفضلة عند الكثير من زوار الأسواق التجارية والطرقات العامة المؤدية إلى الكورنيش.وفي ذات السياق تحدث العم أحمد، صاحب بسطة كبدة، مشيرًا إلى أن موسم رمضان يمتاز بالمأكولات الشعبية والحجازية التي يفضلها الناس، وأنه منذ 15 عامًا وهو يقوم بنصب بسطة الكبدة في شهر رمضان فقط.من جانبه عدّ سامي عبدالرحمن، أحد مرتادي المطاعم الشعبية في رمضان، الشهر الفضيل مناسبة جميلة تجمع الأصدقاء والأهل، وكذلك السُفرة الرمضانية فهي تشمل المأكولات الشعبية التي تذكره بالماضي الجميل.
مشاركة :