ـ قلت في هذه المساحة أكثر من مرة إنني أعتبر فريق الفيصلي أفضل فرق دوري عبداللطيف جميل هذا الموسم من الناحية الفنية لسببين رئيسيين ـ أولهما الانضباط التكتيكي للفريق.وثاني الأسباب يتمثل في ثبات المستوى الفني للفريق في كل الجولات الماضية إذ لا نرى أي تأرجح لممستوى الفريق كما هي حال بقية فرق الدوري ـ بشكل عام فإن فريق الفيصلي منذ صعد لدوري المحترفين وهو يسجل ظاهرة لافتة للنظر تتمثل في حسن الاختيار للمحترفين غير السعوديين كذلك الأجهزة الفنية لدرجة أن كثيراً من أندية الدوري أغرت في مواسم سابقة مدربي ولاعبي الفيصلي ـ حتى اختيار الفيصلي للاعبين المنتقلين من الأندية الجماهيرية ومن مختلف الأندية السعودية بل وكل مناطق المملكة يكون اختياراً دقيقاً وموفقاً ـ إدارة الفيصلي تختار أجهزة تدريبية ولاعبين سعوديين وغير سعوديين بطريقة متميزة وفق حاجة الفريق ودون مبالغات مالية وهذا أمر يسجل لإدارة الفيصلي برئاسة فهد المدلج التي تستحق التقدير والاحترام ـ ما دفعني للحديث عن الفيصلي هو ماأثير بعد تعادل الفريق مع (المتصدر) النصر ووصف البعض لذلك التعادل بالمفاجأة ـ نعم النصر سيطر وتفوق معظم دقائق المباراة لكن لا يعني أن التعادل مفاجأة لأن الفيصلي لعب بقدراته وإمكاناته الفنية المتاحة وحقق الهدف وبالتالي يكون هو الأفضل لأنه بقدراته (المحدودة) حقق هدفه الذي يسعى إليه بينما النصر بقدراته (الضخمة) لم يحقق هدفه ـ الفيصلي بتعادله مساء الخميس أكد أنه ربما يكون الفريق (الوحيد) من بين فرق الدوري الذي حدد موقعه مبكراً (في منتصف سلم الترتيب) وسيلعب بقية المباريات بارتياح أكبر ما يساعده على تقديم مستويات أفضل وسيترك لبقية الفرق الصراع على القمة والقاع ـ أما النصر ففي تصوري أنه سيعاني كثيراً في المباراتين المقبلتين أمام الهلال والشباب إذا استمر مدربه دايسلفا بنفس النهج المعتمد على محور ارتكاز واحد ـ الاكتفاء بلاعب واحد في محور الارتكاز وتفرغ بقية لاعبي الفريق للأداء الهجومي سيتسبب في فتح مناطق الفريق الخلفية ما يشكل خطراً كبيراً على مرمى النصر ـ قبل أن أترك الحديث عن المباراة أقول إن ما أثير حول قضية حدثت بين قائد النصر حسين عبدالغني ومدير عام كرة القدم بنادي الفيصلي مدلج المدلج لا يجب (كسابقاتها) أن تمر مرور الكرام ـ هناك مدعي (المدلج) وهناك مدعى عليه ( عبدالغني) وبالتالي لا بد من فتح ملف القضية والتحقيق فيها ومعاقبة أحدهما لا أن (تطمطم) الحادثة كسابقاتها من قضايا الكرة السعودية وننتظر قضية جديدة ـ استمعت لرأي حسين عبدالغني ودافع عن نفسه.واستمعت لوجهة نظر النادي الفيصلي عبر مدير المركز الإعلامي الذي كان ضعيف الحجة ومتناقضاً مع المدلج (المدعي في هذه القضية) !!! وتحديداً حول توقيت الحادثة هل هو بعد المباراة أم خلالها خصوصاً أن مدير المركز الإعلامي بالنادي الفيصلي قال إن الحكم الرابع شاهد الحادثة!!! وهنا لابد من أن يكون الحكم الرابع ضمن ملف القضية ـ بعيداً عن الهدف من إثارة القضية في هذا التوقيت ضد حسين عبدالغني وبغض النظر هل خرج حسين عن الروح الرياضية أم لا فإن التحقيق وحده هو الذي يحسم مثل هذه القضايا ويكشف الحقيقة ويمنع تكرارها ـ أخيراً أهمس في أذن حسين عبدالغنيأنت نجم كبير كسبت الجولة أمام الجميع من خلال استمرارك في الملاعب (وبتألق) ولكن عليك أن تسعى جاهداً للابتعاد عن كل ما من شأنه أن يشوه صورة إبداعك ـ لا أقصد أنك خرجت عن الروح الرياضية لكنني أتمنى أن تغادر الملعب بعد المباراة مباشرة ولا تمنح الآخرين تحقيق أهدافهم باستفزازك واختلاق القضايا ضدك بهدف تشويه صورتك الجميلة مقالة للكاتب مساعد العبدلي عن جريدة الرياضية
مشاركة :