أبوظبي: رانيا الغزاوي أكد الحضور في مجلس «الخليج» الرمضاني الخاص الذي استضافه فيصل الحمودي، مستشار وخبير في مجال الابتكار والتكنولوجيا في أبوظبي، بمنزله بمدينة خليفة في أبوظبي، على أهمية نشر ثقافة الابتكار بين فئات المجتمع وتعريف الجمهور بالفرق بين مفهوم الاختراع والابتكار، وضرورة حث النشء على التميز والابتكار والمشاركة في ورش العمل المحفزة على الصناعة، والدور التحفيزي الذي تقدمه المسابقات التي تعقد في مجال الابتكار بهدف استقطاب المخترعين الإماراتيين الصغار، وتنظمها جهات تعليمية في الدولة بالتعاون مع شركات متخصصة، مطالبين بإدراج ثقافة الابتكار بالمناهج الدراسية في المدارس في سبيل ذلك، تماشياً مع رؤية دولة الإمارات التي تتجه نحو الابتكار والتشجيع عليه، حيث تم وضع خطط واستراتيجيات واضحة في سبيل ذلك.وأوضحوا أن الابتكارات والاختراعات في الدولة تتركز في مجال الاتصالات ونظم المعلومات التي تستخدم في عدة قطاعات.وأكد فيصل الحمودي أن رؤية دولة الإمارات تتجه نحو الابتكار والتشجيع عليه، حيث تم وضع خطط واستراتيجيات واضحة في سبيل ذلك، فضلاً عن وضع تقييم للمؤسسات الحكومية فيما يتعلق بالابتكار، فيتم خلال تقييم المؤسسات تخصيص نسبة 20% للابتكار، بهدف الوصول إلى اقتصاد معرفي مبني على الشركات المنتجة للتكنولوجيا، وأن تكون مصدرة لهذه التكنولوجيا، التي تبنى على البحوث والتطوير، مشيرا إلى قلة عدد الابتكارات الإماراتية في الدولة حتى عام 2010، حيث كانت لاتزيد عن 7 براءات، ويعزى ذلك إلى نسبة السكان المرتبطة بعوامل أخرى، فضلاً عن غياب ثقافة ومفهوم الابتكار، بالرغم من وجود مخترعين شباب، لذلك توجد حاجة ملحة لاستقطاب أصحاب العقول من المخترعين.ويحتفظ المخترع ببراءة الاختراع مدة 20 عاما، ويحق للمخترعين خلالها إجراء تطوير على براءة الاختراع والإضافة عليه، وتدخل براءة الاختراع في المجالات الصناعية والطبية والتكنولوجية وهو التعريف المعتمد في دول العالم المتقدمة. وتحدث سالم عبدالله بن شبيب مستشار الابتكار والحاضنات والمشاريع الصغيرة والمتوسطة في دائرة التنمية الاقتصادية في أبوظبي، عن ممكنات الابتكار الواجب توافرها في أي اقتصاد.من جانبه قال الرائد محمد الدرمكي في شرطة أبوظبي، وهو من الشباب المبتكرين: «بدأت في مجال الابتكارات من خلال ورشة العمل التي أمتلكها في المنزل».من جانبه استعرض سالم بن كنيد الفلاسي، الحاصل على بكالوريوس في الهندسة المدنية من الولايات المتحدة ويعمل كرجل أعمال، استعرض اختراعه الحاصل على براءة اختراع، «سياراتي» وهو نظام إدارة المواقف الآلي، الذي يوفر منظومة آلية متكاملة لإدارة مواقف السيارات العامة.تحدث خليفة الرميثي طالب جامعي يدرس الهندسة الكهربائية في جامعة بيردو بالولايات المتحدة الأمريكية، وحاصل على براءة اختراع من أمريكا، عن اختراع يحمي الأطفال من أضرار التعرض لأشعة التلفاز، حيث صممت الشاشة بأن تغلق عند اقتراب الطفل لأقل من 3 أمتار حفاظاً على المستوى الصحيح للنظر، كما أنه حاز براءة اختراع عن اختراعه بوابة ذكية توضع على مداخل المدارس ويتم من خلالها تسجيل الحضور للطلاب دون الحاجة إلى البصمة أو التوقيع وبإمكانها قراءة 1000 طالب في نفس اللحظة، ويتم تطبيقه حالياً في عدد من مدارس الإمارات الوطنية.قال النقيب محمد جاسم الحوسني، رئيس قسم الابتكار في إدارة الابتكار واستشراف المستقبل بشرطة أبوظبي: في شرطة أبوظبي نعمل تبعا لرؤية القيادة، وفي ضوء ذلك قمنا بدعم وتطوير ابتكارات الموظفين، وعلى هذا الأساس بحثنا عن شركاء من المؤسسات الأخرى لدعمنا في هذا المجال، حيث تتخصص ابتكاراتنا في المجال الأمني.
مشاركة :