وكالات - أعلن مكتب مراقبة الأصول الأجنبية التابع لوزارة الخزانة الأمريكية، أمس الإثنين، فرض عقوبات على 6 أشخاص لتهديدهم سلام وأمن واستقرار ليبيا بتهريب المهاجرين.وذكرت الوزارة، في بيان، على موقعها الإلكتروني، أن تهريب المهاجرين تجارة مربحة في ليبيا ويغذي الاضطرابات بتوفير التمويل للمليشيات المسلحة والشبكات الإجرامية.وقالت وكيل وزارة الإرهاب والمعلومات المالية سيغال ماندلكر إن الإجراءات تأتي في إطار" مكافحة تهريب المهاجرين وسوء المعاملة من قبل المليشيات والشبكات الإجرامية في ليبيا، الذين يستغلون الضعفاء لتحقيق مكاسبهم المالية الشخصية".وشددت على أن الإجراء الذي یأتي بالتزامن مع عقوبات جدیدة للأمم المتحدة یظھر عزم الولایات المتحدة على العمل مع شركائھا الدولیین لاستھداف الأفراد الذین یشكون "تھدیداً لسلام أو أمن أو استقرار لیبیا من خلال مشاركتھم في تھریب المھاجرین".وتقضي العقوبات الأمریكیة ضد الستة بتجمید أصولھم ومنع المواطنین الأمریكیین من الدخول في معاملات معھم.وتشمل القائمة إيرمياس جيرماي، ومصعب أبوجريان، وعبدالرحمن ميلاد، ومحمد كرفلاف، وعبدالرزاق فيتوي، وأحمد الدباشي، بموجب الأمر التنفيذي 1372 الذي يستهدف الأعمال التي تهدد السلام والأمن أو استقرار ليبيا.ونشر البيان عن المعنيين بالعقوبات الجديدة، وهم: مصعب أبوقرين، ومحمد كشلاف، وعبدالرحمن ميلاد، وأحمد الدباشي، وإيرمياس غيرماي وفيتيوي عبد الرزاق، ونشاطهم غير الشرعي في التجارة وتهريب المهاجرين من وإلى ليبيا.وحسب السلطات الأمريكية فإن إيرمياس غيرماي يرأس شبكة دولية لتهريب المهاجرين تمتد من شرق أفريقيا إلى أوروبا عبر ليبيا منذ عشر سنوات على الأقل. ونظم غرماي رحلة القارب الخشبي الذي أقلّ مهاجرين غرقوا قبالة لامبيدوزا، إيطاليا في 3 أكتوبر 2013، ما أسفر عن مقتل 366 شخصًا غرقًا.أما مصعب أبو قرين فقال البيان إنه "زعيم منظمة قوية لتهريب المهاجرين في صبراتة، الليبية، ويعرف بالملك الليبي لتهريب المهاجرين، ويُعرف أيضاً باسم الدكتور، وأفدت التقارير بأنه هرب 45 ألف شخص إلى أوروبا في عام 2015 وحده.أما محمد كشلاف فهو "قائد كتيبة النصر ويتعاون مع عبدالرحمن ميلاد، وكانت كتيبة النصر تسيطر على مركز اعتقال في الزاوية، غرب ليبيا وكان يؤوي مهاجرين، حيث كانت الأوضاع غير إنسانية، مع اكتظاظ شديد ونقص في الطعام وغيره من الضروريات الأساسية، وعدم الحصول على الرعاية الطبية".أما عبدالرحمن ميلاد، فقال عنه البيان الأمريكي إنه "قائد وحدة خفر السواحل المحلية ومقرها في الزاوية، غرب ليبيا". و"شارك ميلاد وأفراد آخرون في خفر السواحل بشكل مباشر في غرق قوارب المهاجرين باستخدام الأسلحة النارية، وأفادت تقارير بأن بعض تلك الأعمال يندرج في محاولة لتقويض تجارة مهربين منافسين لكشلاف".وعن فيتوي عبدالرزاق، قال البيان إنه "قائد واحدة من أكبر عمليات تهريب المهاجرين في ليبيا، وكون على مدى عدة سنوات علاقات سياسية واسعة النطاق مع مختلف قوات الأمن التي تتحكم في إدارة مراكز الاحتجاز التي كانت تديرها الدولة الليبية"، وأَضاف البيان أنه "شغل طريق لتهريب المهاجرين يربط السودان وليبيا وأوروبا. ولديه شبكة واسعة من الشركاء الذين يقدمون الخدمات اللوجستية والمالية، بما في ذلك غسيل الأموال".وع أحمد الدباشي، قال البيان إنه "قائد إحدى أقوى منظمتين لتهريب المهاجرين في صبراتة، غرب ليبيا. استخدم منظمته لسرقة واستعباد المهاجرين قبل السماح لهم بالمغادرة إلى إيطاليا".
مشاركة :