اتخذت ظاهرة الأطفال اللقطاء في الانتشار بعموم إيران، وخاصة في مدينة مشهد بمحافظة خراسان رضوي، وذلك على خلفية تضاعف معدلات الفقر، وسوء الأحوال المعيشية في ظل حكم الملالي القمعي والفاشل. وبحسب ما نشره موقع "إيران واير"، وترجمته "عاجل"، فإن مدينة مشهد تسجل أعلى نسب من حيث الأطفال المتروكين أو اللقطاء. وأعلن غلا محسين حقدادي نائب الدائرة العامة للخدمات الاجتماعية، إحصائية مرعبة عن وجود 580 طفلًا لقيطًا في مشهد. وبحسب موقع "DW فارسي"، أرجع حقدادي أسباب ظاهرة الأطفال اللقطاء إلى وجود إعاقة، أو معاناة من نقص عضوي، ما يدفع عائلاتهم إلى تركهم في الأماكن العامة. وأضاف حقدادي أن عدم معرفة الوالد وسوء الأحوال المعيشية؛ من ضمن أسباب هذه الظاهرة، مؤكدًا أن الأطفال اللقطاء هم أقل من عمر عام. وتطرق موقع "عصر تبريز" في وقت سابق إلى تصريح من محسن ارشد زاده المدير العام لدائرة الخدمات الاجتماعية في محافظة أذربيجان الشرقية، حيث أكد أن الأشهر التسعة الأولى من عام 2016 شهدت دخول 45 طفلًا إلى رياض الأطفال بالمحافظة؛ كان 11 منهم من اللقطاء. وتعتبر خراسان رضوي من أسوأ محافظات إيران فيما يتعلق بانتشار الفقر والإدمان وإساءة معاملة الأطفال وشرائهم وبيعهم.
مشاركة :