تواصل – الرياض: دعت أخصائية التغذية وجدان قطب إلى ضرورة تخفيف كمية الملح والتوابل والمخللات في الطعام؛ لأنها مُضرة على الجسم. وأوضحت أنه في المقابل يجب زيادة تناول الغذاء المحتوي على البوتاسيوم في السحور مثل اللبن والموز والفاصوليا والتمر والمشمش، ناصحة الصائمين بعدم إهمال الوجبة الخفيفة بين الإفطار والسحور، وكذلك الحرص على عدم الاستلقاء أو النوم بعد الأكل، لأن ذلك يعزز ترجيع الطعام أو الحامض المعدي إلى المريء. وبينت – وفقاً لـ«الحياة» – أن الإفطار على دفعتين يهيئ المعدة لما سيتم تناوله بعد طول ساعات الصيام، إذ إن الجهاز الهضمي يكون في حالة خمول وراحة، وعند تناول وجبة إفطار دسمة يصعب التعامل معها من أجهزة الجسم لأنها تؤدي إلى امتلاء المعدة بسرعة، ما يؤدي لصعوبة التنفس وقد تسبب خللاً في تنظيم الجهاز الهضمي، ما قد يتسبب ذلك بالشعور بالخمول والكسل بعد وجبة الإفطار. وأكدت الأخصائية أن الطريقة المثلى للصائم هو أن يبدأ إفطاره على التمر والماء (غير شديد البرودة حتى لا يضعف عملية الهضم ولا يسبب ارتخاء للمعدة)، مبينة أنه من الواجب على الصائم مراعاة ما يتناوله لأن الغالبية يحاول أن يملأ معدته معوضاً الصيام الحاصل في الفترة السابقة، لذلك يزيد ما يتم تناوله عن الحاجة الفعلية التي قد تسبب زيادة في الوزن بتراكمها. وحذرت قطب من الطريقة المنتشرة أخيراً لتناول التمر مع القشطة، وهي طريقة غير صحية، كون القشطة مادة غنية بالدهون وزيادة تراكمها يسبب السمنة وارتفاع الكولسترول، كما أن الدهون تعوق عملية الهضم، لذلك يفضل تجنبها أو عدم الإكثار منها، مؤكدة أن تناول الفاكهة مهم لغناها بالماء والألياف فهي تعمل على إفراز الماء تدريجيا في الجسم أثناء الصوم، مما لا يُشعر الصائم بالعطش أثناء النهار، كما نصحت بعدم إهمال تناول الماء بين الإفطار والسحور بمعدل كأس ماء كل ساعة من بعد الإفطار، وتزيد كمية الماء المطلوبة لممارسي النشاط البدني. وأفادت قطب أنه من المهم أن يدرك الجميع أن الصيام يجعل الجسم يستهلك مخزونه من الجلوكوز الموجود على هيئة جلايكوجين، وبالتالي هي فرصة لعدم تحميل الجسم عبء تراكم هذه الدهون الزائدة في الجسم، والصوم فرصة للجهاز الهضمي لترميم أنسجته وإخراج فضلاته، وعندما يخف عمل الجهاز الهضمي تقل كميات الدم التي يضخها القلب، ما يخفف الحمل عليه ويخفض معدل ضربات القلب للحدود الطبيعية.
مشاركة :