حذر مسؤول فلسطيني أمس، من مخاطر العجز المالي المتفاقم في موازنة وكالة الأمم المتحدة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين «أونروا» وتهديده بتوقف خدماتها، فيما شهدت مدينة رام الله اعتصاماً للمطالبة برفع العقوبات المفروضة على غزة. وحض عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير رئيس دائرة شؤون اللاجئين فيها أحمد أبو هولي، في بيان، على ضرورة دعم موازنة الأونروا وتجنب مخاطر توقف خدماتها لما لذلك من آثار على المستويات الاجتماعية والمالية والاقتصادية للفلسطينيين. وحسب البيان، اجتمع أبو هولي في غزة مع مدير عمليات الأونروا في القطاع ماتياس شمالي وبحثا الأزمة المالية التي تعانيها الوكالة. وأعلن أبو هولي أن اللجنة الاستشارية للأونروا ستعقد اجتماعاً في 18 من الشهر الجاري في الأردن بمشاركة أكثر من 25 دولة عربية وأوروبية لوضع رؤية شاملة للأزمة المالية وتقديمها لاجتماع الدول المانحة في 25 من هذا الشهر بنيويورك. اجتماع نيويورك وأوضح أن لقاءات ستعقد مع عدد من دول الاتحاد الأوروبي على هامش اجتماع نيويورك «سيتم خلالها طرح ورقة عمل حول كيفية دعم موازنة أونروا وإنقاذ ما يمكن إنقاذه لأن اللاجئ الفلسطيني سيقف متحدياً لكل المتآمرين على حق العودة». اعتصام رام الله اعتصم عشرات الفلسطينيين في مدينة رام الله أمس للمطالبة برفع «الإجراءات العقابية» عن قطاع غزة وصرف رواتب موظفي السلطة الفلسطينية فيه. وجرى الاعتصام بدعوة من شبكة المنظمات الأهلية الفلسطينية بعد يومين من تظاهرة ليلية حاشدة لنفس الغرض. ورفع مشاركون لافتات تطالب بضرورة إنهاء «العقوبات» التي فرضتها السلطة على غزة وصرف كامل رواتب موظفيها وتقديم الخدمات للسكان في القطاع. ونفت الحكومة الفلسطينية فرضها إجراءات عقابية على غزة، مجددة مطالبة حركة حماس بالتخلي عن سيطرتها على القطاع وإنهاء الانقسام. وقال بيان صادر عن الحكومة، إنها «تستهجن محاولات التضليل والافتراءات المزعومة لحرف الأنظار عن المسؤولية الحقيقية لمعاناة شعبنا في قطاع غزة بهدف إرباك الرأي العام». وشدد على مسؤولية حماس فيما وصلت إليه أوضاع غزة.
مشاركة :