قال مدير منظمة كرة القدم ضد العنصرية في أوروبا الثلاثاء، ان الجماهير التي تشعر بالقلق بسبب العنصرية يمكنهم السفر لروسيا لحضور نهائيات كأس العالم مع اتخاذهم للاحتياطات اللازمة لان الدولة المضيفة ذات "بيئة صعبة". وقال المحقق الخاص بقضايا مكافحة التمييز بالاتحاد الروسي لكرة القدم ان كأس العالم تمثل فرصة لروسيا لتظهر مدى انفتاحها. لكن الحالات المتواصلة للانتهاكات العنصرية في الاستادات خلال الفترة التي سبقت البطولة دفعت بالمراقبين نحو حالة من التأهب. وقال بيارا بوار المدير التنفيذي لمنظمة كرة القدم ضد العنصرية في أوروبا لرويترز في مقابلة في موسكو: "اعتقد انها بيئة صعبة لكنني متأكد ان كأس العالم ستمر بسلام..نأمل في ذلك". وتعهدت روسيا بتعقب العنصرية قبل نهائيات كأس العالم، التي ستنطلق في موسكو بعد غد الخميس بحفل افتتاح تعقبه مباراة بين الدولة المضيفة والسعودية. لكن الحوادث تواصلت خلال المباريات وتم تغريم روسيا الشهر الماضي عقب انتهاكات عنصرية تم توجيهها للاعبين الفرنسيين خلال مباراة ودية في مارس اذار الماضي في سان بطرسبرج وهي واحدة من المدن الـ11 التي ستستضيف نهائيات كأس العالم. وفي أبريل نيسان الماضي، رددت الجماهير التابعة لفريق سيسكا موسكو هتافات عنصرية ضد لاعبي ارسنال السود عدة مرات خلال مباراة في الدوري الأوروبي وفقا لشاهد من رويترز. وقال الاتحاد الاوروبي لكرة القدم انه لم يتم ابلاغه عن أي سلوك عنصري بواسطة طاقم تحكيم اللقاء. وأضاف بوار ان الاندية الروسية والاتحاد الروسي للعبة قاموا وبمنتهى الجدية بما يلزم على صعيد مكافحة التمييز قبل كأس العالم. وامتدح بوار العمل الذي انجز العام الماضي بواسطة اليكسي سميرتين المحقق الخاص بمكافحة التمييز في الاتحاد الروسي للعبة. وتابع بوار: "لم نشاهد أي تغيير حقيقي قبل أن نجد تفهما أفضل ثم بدأوا في مواجهة التحديات التي كانت تقف أمامهم". واستطرد: "نأمل ان تسود روح الانفتاح لكن وفي نفس الوقت..توخوا الحذر". وفي أبريل، قال سميرتين ان كأس العالم تمثل فرصة لروسيا لتظهر مدى انفتاحها على العالم. وأضاف: "هذه أول فرصة بالنسبة لنا لاظهار روحنا الودية ومدى التنظيم الذي نتمتع بها حقا".