قال سيف سعيد الخاطري، والد الشهيد خليفة الخاطري، إن والدة الشهيد استقبلت نبأ استشهاد ابنهما بصبر وإيمان ورباطة جأش، وتحتسبه كبقية أمهات الشهداء الذين ارتقت أرواحهم الطاهرة إلى بارئها شهداء أبرار بإذن الله؛ لأن الجميع يعلم مكانة الشهيد عن ربه. مؤكداً أن «خليفة» نال ما تمناه ورفع رأسنا ووشّحنا بوسام العزة والفخر، وأن جميع أبناء الوطن على قلب رجل واحد وأن المصاب يزيدنا وإخوانه من أبناء القوات المسلحة البواسل إصراراً على مواصلة طريقهم حتى تحقيق النصر وإرجاع الحقوق لأصحابها. وأكد الرائد علي الخاطري، شقيق الشهيد أحد منتسبي القوات المسلحة الإماراتية، أن التفاف القيادة الرشيدة ووقوفهم بجانب الأسرة منذ اللحظات الأولى لإعلان نبأ استشهاد «خليفة» وتقديم العزاء يؤكد أن البيت متوحّد وأن المصاب مصاب الجميع، واصفاً «خليفة» وإخوانه بالأبطال الذين سطّروا المواقف البطولية والمشرفة لهم ولأهليهم، وقدموا أغلى ما يملكون لأجل الوطن والحق والواجب، وتتويج مسيرتهم في الدفاع عن الأمة العربية والإسلامية. وأشار إلى أن الجميع يقف صفاً واحداً خلف قيادتنا الرشيدة وعلى السمع والطاعة مقدمين أرواحنا في سبيل وطننا الغالي، «ولا أنسى حينما ودعنا الشهيد قبل سفره مردداً مقولة صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، إن حماية البلاد والدفاع عنها فرض على كل أبناء الوطن». شجاعة وقال محمد الخاطري، الشقيق الأكبر للشهيد: «كان خليفة يصبرنا بعبارات الشجاعة بدلاً من أن نصبره نحن، وكانت مقولة (إما النصر أو الشهادة) شعاراً يردده بكل قوة وإصرار، وكان يتمتع بمكانة متميزة بين العائلة والأصدقاء ومشهود له بحسن الخلق والشجاعة وحب العمل، وكان حريصاً على تلبية نداء الواجب الوطني. حيث سارع بالعودة إلى دولة الإمارات خلال قضائه إحدى العطلات مع أسرته في أوروبا عقب وصول اتصال إليه يطلب منه العودة لموقعه ضمن صفوف القوات الإماراتية للدفاع عن الشعب اليمني الشقيق، وبالفعل أنهى الإجازة وعاد سريعاً لموقعه واستكمل مسيرته التي بدأها قبل عامين في الدفاع عن الحق ونصرة الشعب اليمني ضد الانقلابيين». وأكد الشيخ مفتاح الخاطري، خال والد الشهيد، أن تلاحم القيادة الرشيدة لصاحب السمو الشيخ سعود بن صقر القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم رأس الخيمة، وسمو الشيخ محمد بن سعود بن صقر القاسمي، ولي عهد رأس الخيمة، والأعداد الغفيرة من ضباط وأفراد القوات المسلحة والشرطة وجموع المواطنين يؤكد أن البيت متوحّد وأن هذه الوقفة خففت من مصابنا. وهذا تعودنا عليه من القيادة الرشيدة.وأكد محمد سعيد الخاطري، عم الشهيد، أن خليفة اتخذ من الانضمام إلى صفوف القوات المسلحة البواسل وسيلة لرد الجميل لوطننا الغالي والدفاع عن الحق وأمن وطننا والمنطقة، لافتاً إلى أن التفاف القيادة الرشيدة خفف مصابنا وأكد قوة وصلابة الشعب الإماراتي في الوقوف صفاً واحداً في الأفراح والأحزان. وقال ماجد سعيد الخاطري، عم الشهيد، تواصل معي «خليفة» الأسبوع الماضي للبحث له عن شراء بيت جديد، حيث كان يعيش مع والده ووالدته، وكان من المفترض أن يصل الدولة يوم الأحد الماضي إلا أن الظروف الحالية حالت دون حصوله على الإجازة لينال الشهادة التي سعى إليها دفاعاً عن الأمة العربية والإسلامية. شرف وأكد راشد الخاطري، عم الشهيد رئيس فريق الهلال الأحمر الإماراتي في الساحل الغربي بالأراضي اليمنية الشقيقة، أن «خليفة» كان نموذجاً مشرفاً لأبناء الإمارات في الداخل والخارج، متسلحاً بالشجاعة والقوة والجرأة في الوقوف بجانب الحق والدفاع عن الأشقاء، مطيعاً لتوجيهات قادته وولاة الأمر، ويشهد له الجميع بالصفات الحسنة، وهذا ما لمسناه اليوم من التفاف الجميع الذين قدموا من ربوع الدولة ومن خارجها لتقديم واجب العزاء والتخفيف من مصابنا.
مشاركة :