استقبلت أسرة الشهيد فهد علي محمد الحمزي في قرية خضيرة بمحافظة ضمد المعزين؛ الذين قدموا مواساتهم للأسرة، حيث استشهد ابنهم خلال تأديته عمله بقذائف عسكرية في أحد مراكز حرس الحدود في ظهران الجنوب الأربعاء الماضي. وقدم اللواء عواد بن عيد الجهني المدير العام لحرس الحدود العزاء في الفقيد، مثنياً على بسالته وشجاعته، فيما نقل تعازي صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز ولي العهد ونائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الداخلية ومنسوبي قطاع حرس الحدود في المملكة. وعبّر والد الشهيد علي محمد حمزي عن فخره واعتزازه بابنه الشهيد الذي قدم حياته فداء للوطن. وقال: "فهد كان يستعد لحفل زفافه في عيد الفطر، لكنه إن شاء الله سيزف إلى جنات الخلد". فيما قال خلوي محمد الحمزي: "إن الفقيد كان باراً بوالديه، ودائم التواصل مع أهله وأقربائه، وبقدر حزننا على فراقه بقدر فخرنا واعتزازنا باستشهاده دفاعاً عن تراب وطنه المقدس ضد طغيان فئة فاسدة معتدية". أما يحيى الحمزي مدير المراسم بالعلاقات العامة في "إمارة جازان"، قال: "أعبر عن فخري واعتزازي باستشهاد ابن أخي وهو يدافع عن ثغر من ثغور الوطن. ونسأل الله أن يتقبله في الصالحين". وتحدث مدير التوثيق الإعلامي في إمارة جازان علي خلوي الحمزي: إن الفقيد كان متواصلاً معهم حتى قبيل استشهاده بوقت قصير طالباً من الجميع مسامحته، متمنياً الشهادة في سبيل الله فحقق الله له أمنيته وشرفنا جميعاً يرحمه الله. وقال سهيل الحمزي، إن الشهيد كان ملتزماً محافظاً على واجباته الدينية وقارئاً لكتاب الله متمنياً الموت شهيداً أو راكعاً لله أمام الكعبة المشرفة غير حاقد أو حامل ضغينة من أحد أو يحمل أحداً في نفسه شيئاً عليه.