الدوحة – الراية : ثالث عيد تشهده قطر بعد عام من الحصار الجائر .. وشعبها وأمنها واقتصادها بألف خير بدون أولئك الذين تآمروا عليها. تحتفل قطر بعيد الفطر المبارك وشعبها يقف خلف قيادته الحكيمة في ملحمة الصمود والتحدي والفداء والولاء .. ومعركة السيادة والكرامة والثبات .. ليشهد العالم كيف هزمت قطر العدوان وتغلبت على تداعياته وانتصرت لكرامتها وحافظت على سيادتها. ويؤكد مواطنون ومحامون وكتاب لـ الراية أن القطريين خاضوا ملحمة تاريخية خلف قيادتهم المؤتمنة حفاظاً على السيادة الوطنية ورفضاً للوصاية .. فانتصروا على كل تداعيات الحصار .. ولا يحزنهم في عيد الفطر المبارك إلا التداعيات الإنسانية بسبب تشتيت دول الحصار العائلات الخليجية التي كانت تتزاور وتتلاقى في الأعياد والمناسبات، حيث تربطهم روابط الدم والقربى. وانتقدوا ما سببه الحصار من تشتيت للعائلات الخليجية التي تجمعها أواصر الدم والقُربى والمصير الواحد في كلّ من قطر والسعودية والإمارات والبحرين، ومنع أهل قطر للعام الثاني على التوالي من أداء العمرة ومناسك الحجّ بسبب تعنّت وتحريض المسؤولين في السعوديّة. وأشاروا إلى استمرار المملكة في تسييس المناسك لمنع المواطنين والمقيمين على أرض قطر من أداء مناسك الحج والعمرة، وهو ما يتنافى مع كل القيم الدينية والإنسانية والأعراف والقوانين الدولية. وأشاروا إلى أن الشعب القطري عصيّ على الفتن والمؤامرات الطائشة التي لم تتوقف منذ عام من الحصار الغادر، لافتين إلى أن قطر تعيش أزهى عصور الإنجازات والتقدم والتنمية والرخاء والنهضة وأن من توهموا القدرة على حصارها يعيشون الآن في عزلة دولية .. منبوذين بسبب انتهاكاتهم ومؤامراتهم وخياناتهم ضد قطر وفلسطين وليبيا والعراق واليمن ولبنان. وأكدوا أن دول الحصار فشلت في تركيع قطر وشعبها الأبيّ الذي التف حول قيادته الوطنية في معركة السيادة والكرامة، لافتين إلى أن قطر انتصرت لمبادئها واستقلال قرارها السيادي وفقدت دول الحصار احترام العالم بأكاذيبها وفبركاتها التي انكشفت أهدافها الخبيثة. جذنان الهاجري:الصمود ضرب الحصار في مقتل يؤكد المحامي، جذنان الهاجري، عضو مجلس إدارة جمعية المحامين القطرية، أن صمود الشعب القطري والتفافه حول قيادته الحكيمة ضرب دول الحصار في مقتل. وقال: تحولات سياسية كثيرة حدثت بالمنطقة بطلها الشعب القطري الذي أبهر العالم بصموده وتحديه للحصار وجعل المجتمع الدولي يعيد حساباته التي كان عليها مع بداية الحصار ليصل بعدها إلى قناعة تامة بأن مزاعم دول الحصار كاذبة ومفبركة. وأضاف: المجتمع الدولي وقف في صف قطر بعد علمه ومعرفته بالظلم الذي تعرضت له على يد دول الحصار فتحرك لنصرة الحق ووجه انتقادات واسعة إلى دول الحصار وطالبها في أكثر من مناسبة برفع الحصار عن قطر وشعبها. وتابع الهاجري: العيد الثالث يهل علينا ونحن محاصرون، لكن يأتي بطعم الفرحة والنصر والشموخ والتحدي والعزة والكرامة ووسط فرحة الناس بالمعنى الحقيقي للعيد فلم تتأثر بالحصار والأمور كلها تسير بشكل طبيعي للغاية. وأكد على ضرورة الحوار ولا بديل غيره لحل الأزمة بعيداً عن المساس بالسيادة وفرض الوصاية ويكون الحوار بشكل حضاري وراق وليس على طريقة فرض الإرادة ولي الذراع وتأمر فتطاع، لأن قطر دولة مستقلة ذات سيادة ولن تقبل أبداً ولا شعبها المساس بسيادتها تحت أي ظرف من الظروف. محمد الخيارين: انتصرنا على طيش المتآمرين يري المحامي محمد هادي الخيارين، أن الصمود هو تحد من الشعب القطري لسياسة الحقد والحسد والكراهية القادمة من دول الحصار، وكذلك تحدى ذاته باعتماده على نفسه ليحول دولة قطر من دولة مستورده إلى دولة منتجة في عام واحد فقط وهذا هو التحدي الحقيقي والانتصار الحقيقي على الحصار في العيد الثالث الذي يهل علينا ونحن محاصرون ولكننا نزهو بالإنجازات والانتصار على الفتن والمؤامرات والمغامرات الطائشة لقادة دول الحصار. وقال: قطر تحولت إلى دولة منتجة وأصبحت تنتج غذاءها وصناعاتها ودواءها ومستلزماتها الطبية، وعجزت دول الحصار عن المساس بالسيادة وفرض الوصاية، والحمد لله رغم كل هذه الإجراءات الجائرة إلا أننا صامدون ونحتفل بقدوم العيد دون أن ينقص ذلك الحصار شيئاً من عزيمتنا. وأضاف الخيارين: الالتفاف الشعبي من المواطنين والمقيمين حول قيادتنا الرشيدة هو الرد الطبيعي من الشعب على دول الحصار، شعب حافظ على شموخ وكرامة وطنه. د. محمد سيف الكواري:قطر تزهو بالعز والفخر والانتصار يقول الدكتور محمد سيف الكواري: بعد أيام قليلة سوف نستقبل عيد الفطر المبارك وهو ثالث عيد لنا بعد الحصار، وقطر تزهو بالعز والفخر والانتصار. ويضيف: لقد أبهر الشعب القطري العالم بالتفافه حول قيادته الرشيدة وبصموده وتحديه للحصار، وأبهرت قطر العالم بإنجازاتها الاقتصادية والعلمية والرياضية والصحية وغيرها والتي تخطت كل التوقعات بأن تحقق كل هذه الإنجازات الضخمة في عام واحد فقط. وتابع: قطر تبوأت المراكز الأولى على مستوى الدول العربية ومراكز متقدمة على مستوى العالم، لتثبت بأنها قوية وصلبة بمبادئها الثابتة واستثماراتها المستدامة وخاصة استثماراتها في الإنسان القطري الذي واجه الحصار بقوة وعزيمة وثبات وتصدى لكل محاولات الفتن وتفكيك نسيجه وبنيته الاجتماعية ليقول لهم «كلنا تميم المجد». ويواصل: سوف يسطر التاريخ بحروف من ذهب صمود الشعب القطري وتحديه للحصار ليس بالأقوال وإنما بالأفعال والإنجازات، والتي أصبحت علامات مميزة تتحدث عنها جميع وكالات ووسائل الإعلام الإقليمية والدولية، ونشرت تقارير دولية توثق صمود وتحدي الشعب القطري للحصار الجائر على دولة عربية شقيقة وإسلامية. وقال د. الكواري: يهل علينا عيد الفطر المبارك الثالث بعد الحصار ليكون شاهداً على التفاف المواطن القطري بكل فئاته حول قيادته الرشيدة، وأن جميع المواطنين والمقيمين «معيدين» وهم منتصرون بعون الله وتوفيقه.
مشاركة :