مساع دولية لرأب الصدع داخل البيت الكردي

  • 6/15/2018
  • 00:00
  • 8
  • 0
  • 0
news-picture

يشهد إقليم كردستان حراكاً أميركياً ودولياً مكثفاً لرأب الصدع بين القوى الكردية ودفعها إلى توحيد الصف قبل الذهاب إلى مفاوضات تشكيل الحكومة الاتحادية الجديدة، فيما استبعد رئيس حكومة الإقليم نيجيرفان بارزاني أن تحل أزمات العراق من دون تحالف أوسع وقوي. وفي إطار الجهود الدولية لرأب الصدع في البيت الكردي، التقى القنصل الأميركي في الإقليم كين كروس بمسؤولين أكراد، تكملة لسلسة اجتماعات كان بدأها سفير بلاده لدى بغداد دوغلاس سيليمان، تزامناً مع لقاءات مماثلة يجريها مبعوث الأمم المتحدة يان كوبيتش. وأبلغ كروس، القيادي البارز في «الوطني» ملا بختيار خلال اجتماع في مدينة السليمانية «مدى أهمية توجه الأكراد موحدين إلى بغداد للحوار، خصوصاً الحزبين الديموقراطي والوطني». في حين أكد الأخير أن حزبه «كان دائماً مع وحدة الصف الكردستاني، وأن الحزبين ينظران إلى هذه المسألة بأهمية». ودعا إلى «تشكيل حكومة موسعة يشارك فيها الجميع في شكل حقيقي وليس حكومة اتحادية طائفية». وأفاد مكتب رئيس «الحراك الجديد» المعارض شاسوار عبدالواحد، في بيان أصدره عقب اجتماع الأخير مع كروس بأن «الحزبين الحاكمين يعملان على خلق حالة من الإحباط لدى الجماهير من العملية الديموقراطية عبر عملية التزوير»، مشيراً إلى أن «هذا الأمر يترك آثاراً خطرة على مستقبل الإقليم». وحض واشنطن والمجتمع الدولي على «لعب دور لتطوير العملية السياسية في كردستان». إلى ذلك، أعرب كوبيتش في اجتماعين مع زعيم حركة «التغيير» عمر سيد علي و «التحالف من أجل الديموقراطية والعدالة» برهم صالح عن دعمه «السبل القانونية والدستورية لحل أزمة التزوير وإجراء عد وفرز يدوي للنتائج والاستعداد لحل الخلافات بين أربيل وبغداد». وتأتي هذه التحركات بالتزامن مع تداول وسائل إعلام كردية تسريبات تفيد بأن قائد «فيلق القدس» في «الحرس الثوري» الإيراني قاسم سليماني «أجرى اتصالات بقادة سياسيين في السليمانية وخارجها، وإنه في صدد زيارة المحافظة للقاء غالبية الأطراف لتشكيل تحالف موحد، وإقناع المعارضة التخلي عن فكرة مقاطعتها العملية السياسية في بغداد». في سياق آخر، أثنى نيجيرفان بارزاني على إعلان التحالف بين لائحتي «سائرون» بزعامة مقتدى الصدر و «الفتح» بقيادة هادي العامري، لكنه رأى أن «الخطوة لن تكون كافية إلا من خلال تشكيل تحالف أوسع وقوي يشمل معظم الأطراف كي نتمكن من تجاوز أزمات البلاد، وأن تشعر المكونات بأنها شريكة فعلياً في إدارة العراق». ولفت إلى أن «هناك شراكة هامة قائمة بيننا وبين الاتحاد الوطني، إلا أنه ينبغي أن تجتمع اللوائح الفائزة في الإقليم ليكون لنا جدول أعمال مشترك قبل التحاور مع الأطراف العراقية في شأن حقوقنا الدستورية». شارك المقال

مشاركة :