قصف كثيف لقوات النظام يوقع ستة قتلى جنوبي سوريا

  • 6/16/2018
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

قتل ستة مدنيين على الأقل في قصف كثيف نفذته قوات النظام أمس على محافظة درعا، بحسب المرصد السوري، بعد ساعات من تهديد واشنطن دمشق باتخاذ «إجراءات صارمة» رداً على أي «انتهاك» لاتفاق خفض التصعيد في جنوب البلاد.وأحصى المرصد أمس «مقتل ستة مدنيين بينهم طفلان وإصابة أكثر من ثلاثين آخرين جراء قصف عنيف نفذته قوات النظام على بلدتين على الأقل» في ريف درعا الشمالي الغربي.وقال مدير المرصد رامي عبدالرحمن إن «هذه الحصيلة هي الأعلى» منذ إعلان وقف إطلاق النار في المنطقة. وتستقدم قوات النظام منذ أسابيع تعزيزات عسكرية إلى مناطق سيطرتها، تمهيداً لعملية عسكرية وشيكة بحسب المرصد، في حال فشل مفاوضات تقودها روسيا. وتكتسب منطقة الجنوب خصوصيتها من أهمية موقعها الجغرافي الحدودي مع «إسرائيل» والأردن، عدا عن قربها من دمشق. ويتحدث محللون عن توافق اقليمي ودولي نادر على استعادة النظام لهذه المنطقة الاستراتيجية.ويأتي القصف أمس بعد ساعات من تحذير وزارة الخارجية الأمريكية من «أن أي تحرك عسكري للقوات الحكومية السورية ضد منطقة خفض التصعيد في جنوب غرب سوريا يهدد بتوسيع النزاع».وقالت الناطقة باسم الخارجية هيذر نويرت في بيان ليل الخميس الجمعة «نؤكد مجدداً أن الولايات المتحدة ستتخذ إجراءات صارمة ومناسبة رداً على انتهاكات الحكومة السورية في تلك المنطقة». وتابعت أن ترتيبات وقف إطلاق النار واتفاق خفض التصعيد تهدف لإنقاذ الأرواح وتهيئة الظروف للنازحين للعودة إلى وطنهم سالمين. وقالت «ينبغي الاستمرار في تطبيق واحترام وقف إطلاق النار».وجاء البيان بعد أن قال أفراد من المعارضة وسكان إن طائرات سورية شنت ضربات جوية على مناطق تسيطر عليها المعارضة في جنوب البلاد في أول هجوم جوي بالمنطقة منذ إعلانها إحدى مناطق «خفض تصعيد».وأضافت الوزارة في البيان أن روسيا، بوصفها عضواً بمجلس الأمن الدولي، تقع عليها بالتبعية مسؤولية «استخدام نفوذها الدبلوماسي والعسكري مع الحكومة السورية لوقف الهجمات وإرغام الحكومة على الامتناع عن شن حملات عسكرية أخرى». ويعد هذا التحذير الأمريكي الثاني من نوعه في غضون ثلاثة أسابيع. ويأتي بعد يومين من إعلان الرئيس السوري بشار الأسد في مقابلة تلفزيونية الأربعاء عن «تواصل مستمر بين الروس والأمريكيين و«الإسرائيليين»» بشأن الجنوب.(وكالات)

مشاركة :