يعد عيد الفطر من المناسبات ذات القيمة التاريخية الكبرى لدى كافة الشعوب والبلدان الإسلامية قاطبة، فهو يتلو أيام شهر رمضان بكل ما فيه من عادات دينية واجتماعية تختلف من بلد لآخر، ليبدو وكأنه امتداد ديني واجتماعي يلف الأجواء بروحانية ذات لون خاص، وكما تختلف عادات الاحتفال والاحتفاء برمضان، كذلك تختلف عادات الاحتفاء بقدوم عيد الفطر من دولة إسلامية إلى أُخرى.تبدأ مظاهر عيد الفطر في العراق من خلال نصب المراجيح والألعاب الترفيهية للأطفال، على حين تشرع النساء في تحضير "الكليجة" لتقوم بتقديمها إلى الضيوف مع الشاي وبعض قطع الحلويات والحلقوم أو المسقول. كما تنطلق الزيارات العائلية في أعقاب تناول فطور الصباح، حيث تكون الزيارة الأولى إلى منزل الوالدين لتناول طعام الغداء، ثم تعقبها زيارة الأقارب والأصدقاء.ينشغل الصغار والكبار منذ حلول الأيام الأخيرة من شهر رمضان الكريم بجمع الحطب ووضعه على هيئة أكوام عالية استعدادًا لحرقها ليلة العيد، في طقس عام يعبِّر عن فرحتهم بقدوم عيد الفطر وحزنًا على وداعه.ويقدم أهل القرى على نحر الذبائح وتوزيع اللحم على الجيران والأصدقاء، إلى جانب تقديم بعض الأكلات الشعبية التي تتكوِّن من حبيبات الحلبة المدقوقة وقطع البطاطا المطبوخة مع كميات قليلة من اللحم والأرز والبيض بالإضافة إلى أكلات أخرى تنتمي إلى الحلوى يكون قومها في الأغلب من رقائق من الفطير متماسكة، وتحتوي على البيض والدهن البلدي والعسل الطبيعي.
مشاركة :