يعد عيد الفطر من المناسبات ذات القيمة التاريخية الكبرى لدى كل الشعوب والبلدان الإسلامية قاطبة، فهو يتلو أيام شهر رمضان بكل ما فيه من عادات دينية واجتماعية تختلف من بلد لآخر، ليبدو وكأنه امتداد ديني واجتماعي يغمر الأجواء بروحانية ذات طابع خاص، وكما تختلف عادات الاحتفال والاحتفاء برمضان، كذلك تختلف عادات الاحتفاء بقدوم عيد الفطر من دولة إسلامية إلى أُخرى.وفي ليبيا يشترك الليبيون جميعًا في الأعياد باستعدادهم المبكر للعيد؛ فقبل العيد بيوم أو يومين تشرع الأسر في صناعة أنواع متنوعة من الحلويات والكعك، ويشتري الأطفال الملابس الجديدة، وفي صبيحة يوم العيد يتوجه أفراد الأسرة إلى المساجد أو الساحات العامة التي تُقام بها صلاة العيد فيصلّي الجميع صلاة العيد، وبعد انتهاء الصلاة يتبادل المصلون التهنئة والسلامات على بعضهم مباركين بالعيد، ويعود كل شخص إلى بيته لتهنئة أهله وذويه، وفي الطرقات يتبادل الناس السلام والتحية، ومن ثم تذهب الأسرة إلى زيارات الأهل والأخوة والأخوات والعمات والخالات وذوي الأرحام الحلوى والعيديات التي تعبّر عن تواصل الأجيال المختلفة ومد جسور التواصل الأسري والعائلي.
مشاركة :