تعنت الحوثيين يهدد بإحباط مهمة غريفيث

  • 6/18/2018
  • 00:00
  • 11
  • 0
  • 0
news-picture

صنعاء: «الخليج»أمام غموض نتائج زيارة المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة إلى اليمن لصنعاء مارتن غريفيث، حتى مساء أمس، واستمرار رفض وتعنت الحوثيين لاقتراحات بتسليم مدينة الحديدة ومينائها، رجحت مصادر سياسية وإعلامية في صنعاء رفض الحوثيين لعرضه، غير أنهم يعتقدون أن الأخير سيضطر إلى تضمين إحاطته إلى مجلس الأمن اليوم الاثنين، نتيجة مشاوراته مع الحوثيين في صنعاء، في وقت دعت فيه الحكومة الشرعية الحوثيين إلى التجاوب مع غريفيت والانسحاب الكامل والفوري من ميناء ومحافظة الحديدة. وأكد المبعوث الأممي إلى اليمن أن مهمته وزيارته الحالية «تُعد مهمة خاصة، وتأتي في وقت حرج بغية وقف أي تهديد لجهود السلام»، مؤكداً استمراره في بذل الجهود والمساعي لوقف القتال و«الولوج المباشر في عملية مفاوضات سياسية وصولاً لتسوية سياسية شاملة تعيد الأمن والاستقرار إلى الشعب اليمني وتلبي طموحاته»، وفق ما نسبته إليه وكالة الأنباء اليمنية الخاضعة لسيطرة الحوثيين.وأفادت مصادر خاصة أن غريفيث لم يتوصل إلى أي نتيجة حتى الآن مع قيادات الميليشيا بخصوص انسحابهم من الحديدة لتجنيبها العملية العسكرية، والدخول في مفاوضات حل سياسي. ولم تستبعد المصادر أن يضمن المبعوث الأممي الإطار المفترض لحل الأزمة اليمنية أمام مجلس الأمن، تسوية مؤقتة بشأن ميناء الحديدة.وكان لافتاً ما أورده وزير الخارجية اليمني خالد اليماني في تغريده له بموقع «تويتر»، أمس الأحد، حين قال «إن التسليم للشرعية وللوطن ليس استسلاماً. فخروج الحوثيين من الحديدة هو نصر للسلام والأمن في اليمن ومدخل لإنهاء مأساة اليمنيين التي بدأت بانقلاب ٢١ سبتمبر ٢٠١٤م، فإن نجح المبعوث الخاص في تنفيذ مبادرة الحديدة ستتواصل الجهود لتنفيذ قرار مجلس الأمن ٢٢١٦ وحينها سيتسع الوطن لنا جميعاً».في الأثناء، أعلنت الحكومة اليمنية الشرعية عن ترحيبها بالجهود الرامية إلى إيجاد حل للأزمة التي تشهدها البلاد منذ انقلاب الميليشيا الحوثية على الحكومة الشرعية، وبما يتوافق مع المرجعيات الثلاث المعترف بها دولياً والمتمثلة في مخرجات الحوار الوطني والمبادرة الخليجية وقرارات مجلس الأمن الدولي ذات الصلة خاصة القرار ٢٢١٦.وأشارت، في بيان رسمي لها مساء أمس، إلى أنها تتابع جهود الوساطة التي يقودها المبعوث الأممي إلى اليمن مارتن غريفيث، وتطورات الزيارة التي يقوم بها إلى صنعاء في إطار جهود الوساطة لإقناع الميليشيا الحوثية للانسحاب من مدينة وميناء الحديدة سلمياً، أنها لتدعو الميليشيا الحوثية الانقلابية إلى التجاوب مع هذه الجهود وعدم الاستمرار في التعنت في مواقفها والانسحاب الكامل والفوري من ميناء ومحافظة الحديدة وتسليم الأسلحة الثقيلة والمتوسطة والصواريخ وخرائط الألغام البرية والبحرية.وأكدت الحكومة الشرعية أن مواصلة الميليشيا الحوثية الانقلابية لتعنتها وعدم تجاوبها مع الجهود الدولية سيكون له انعكاسات خطيرة على الصعيدين الإنساني والسياسي، وإنها ماضية في تحرير محافظة الحديدة وكامل المناطق اليمنية التي تسيطر عليها الميليشيا الحوثية الانقلابية.وأشادت الحكومة بمستوى التنسيق الجاري مع التحالف العربي لدعم الشرعية في اليمن على مختلف الصعد السياسية والعسكرية والإنسانية، والذي يأتي في إطار الدعم الكبير الذي يقدمه التحالف العربي للشرعية اليمنية، معربة عن ارتياحها للتقدم الذي تحرزه القوات اليمنية مدعومة من قوات التحالف العربي لتحرير مدينة وميناء الحديدة.من جهته قلل مستشار الرئيس اليمني ووزير الخارجية السابق عبدالملك المخلافي من تفاؤل غريفيث بإمكانية الاتفاق مع الحوثيين بصورة عامة، أو حول الحديدة بصورة خاصة، لافتاً إلى أن هذا التفاؤل لا يستند لأي معطيات حقيقية ولا يأخذ بعين الاعتبار التجارب السابقة مع الحوثي، وإنما يستند فقط على وعود غامضة وكلام عام و«من يعرف الحوثي يدرك أنه لا يزيد عن مناورة».

مشاركة :