العلاج بالضغط على العضلات يخلص الجسم من الآلام الشديدة

  • 6/18/2018
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

القاهرة – يستخدم الكثير من الأخصائيين حول العالم تقنية الكينسولوجي لعلاج بعض الأمراض. وترتكز هذه التقنية على تحريك العضلة عبر تدليك مناطق محددة ومرتبطة بنقاط الألم. وقد ابتدعت الطريقة عام 1964 حيث طورها جورج جودهارت معتمدا على دراسات سابقة أجراها الدكتور شابمان في عام 1900 وأثبت فيها أن هناك نقاط ضغط في الجسم ترتبط بعضلات معينة، وعند تدليكها يمكن للسائل الليمفاوي أن يسري بحرية أكبر في الجسم. وباستعمال نقاط الضغط هذه أمكن معرفة ارتباط كل نقطة بعضلة محددة، ولوحظ أن نقاط الساق تكون موجودة فوق العضلة نفسها، بينما توجد باقي النقاط في أماكن غير مرتبطة بالعضلات التي تؤثر فيها. وفي عام 1930 ذكر آخرون مهتمون بهذا النوع من العلاج أن هناك نقاطا شبيهة للضغط موجودة على الجمجمة، وعند الضغط الخفيف عليها يجري الدم في الأعضاء المرتبطة بها بتدفق أكبر. ودرس جودهارت هذه النظرية واكتشف أن الضغط على نقاط في الجمجمة لعدة ثوان أدى إلى تحسن قوة عضلات معينة. وبعدها أمكن تحديد أماكن 16 نقطة على الرأس وخلف الركبة وعظمة الصدر لها علاقة بمجموعات مهمة من العضلات. واندهش جودهارت من أن توظيف قوة ضغط صغيرة على نقطة معينة يؤثر بقوة على العضلة. فاتجه لدراسة الوخز بالإبر، التي تساعد في استرخاء العضلات والأعضاء عن طريق الضغط عليها في نقاط محددة. ابتدع أخصائيو الطب البديل طريقة جديدة لعلاج الأمراض عبر الضغط على العضلات. ويعمل العلاج على التأكد من أن العضلات تعمل بشكل صحيح، حيث يرى العلماء أن كل عضلة متصلة بجزء معين من الجسم مثل الجهاز الهضمي والدورة الدموية والأعضاء المختلفة، وعندما تتعطل عضلة ما عن العمل الصحيح فإن ذلك يؤدي إلى حدوث مشكلة في العضو المرتبط بها والمعالج بهذه الطريقة يفحص المريض محاولا اكتشاف أي نقص في الطاقة أو مرض جسدي أو سوء تغذية يكون قد تسبب في مشاكل صحية. وعندما يتم تحديد مواضع التضرر يستعمل المعالج تدليكا خفيفا على نقاط الضغط المرتبطة بالحالة. ومن المثير معرفة أن نقاط الضغط التي تؤثر على عضلات أعلى الساق موجودة على حافة ضلع في الصدر. ويحسن علاج نقاط الضغط من تدفق الدم إلى العضلات وأيضا يحسن جريان السائل الليمفاوي، وهو سائل يشبه الماء يحمل السموم من الأنسجة، وتدفقه الجيد مع الدم يجعل العضلات تعمل بفاعلية. ويقول المعالجون بهذه الطريقة إنهم يستطيعون علاج أي مرض، وخاصة علاج الأشخاص الذين يعانون من حساسية أنواع معينة من الطعام، حيث يمكن أن تسبب الصداع والتوتر وأمراض البرد والتعب والقابلية العامة للإصابة بالعدوى. ويمكن بهذه الطريقة أيضا علاج حالات الخوف غير المبرر والتي يصاب بها بعض الناس مثل الخوف من الأماكن المغلقة أو الأماكن المرتفعة، وذلك عن طريق النقر برقة على عظام أسفل كرة العين على خط واحد مع إنسان العين. ويمكن أيضا للمريض أن يعالج نفسه في بعض الحالات مثل علاج آلام الظهر بتدليك العضلة الموجودة داخل الفخذ. وعلى الرغم من زيادة عدد الأطباء في العالم الذين يستخدمون بعض أفكار هذه الطريقة العلاجية في كشف أسباب المرض، إلا أنه لا يوجد الكثير من الأبحاث العلمية التي تساندها، لذا فإن الكثير من الأطباء التقليديين لا يؤمنون بأن هناك طاقة كهربية موجودة في الجسم يمكن أن تتغير بالتدليك أو أشياء من هذا القبيل. ويقول د. محمد إبراهيم أخصائي الطب البديل: هناك طريقة لعلاج الأمراض، وذلك بالضغط على نقاط معينة أو ما يعرف بالضغط على مواضع وخز الإبر، وهو علاج صيني قديم عُرف منذ آلاف السنين، يقوم على الضغط على نقاط معينة في الجسم مرتبطة بمسارات الطاقة في جسمك ويكون الغرض من هذا الضغط هو معالجة الأمراض أو إراحة الأعصاب. هناك 400 نقطة خاصة بالوخز في جسمك، فأي النقاط عليك أن تضغط حينما تشعر بالألم أو يشعر أولادك بالألم. أي نقطة تضغط حين الشعور بألم في البطن أو ألم في الرأس أو ألم في المفاصل أو أي ألم آخر. المريض يمكن أن يعالج نفسه في بعض الحالات مثل علاج آلام الظهر بتدليك العضلة الموجودة داخل الفخذ ويؤكد د. محمد المعالج بالطب البديل أن الطاقة الحيوية تسمى “كي” وهي تتدفق من خلال مسارات طاقة معينة. هذه المسارات الـ12 الأساسية مرتبطة بأعضاء معينة، وتنظم جهاز التواصل في الجسم. المرض يحدث عندما ينسدّ مسار أو أكثر من مسار من مسارات الطاقة. معظم الأطباء في الغرب يعرفون فوائد الضغط على نقاط الطاقة في معالجة مشاكل كالتوتر العضلي أو تحسين الدورة الدموية أو تحفيز المواد الكيميائية في الدماغ المسماة أندورفين التي تعمل كمسكن للألم. ويقول د. أحمد السيد أخصائي الطب البديل “هناك أيضا طريقة العلاج الجديدة وتدعى ريفلوكسلوجي، وهي مشتقة من كلمة ريفلكس أي فعل انعكاسي، والريفلوكسلوجي مشابهة تماما لما يسمى المعالجة بالضغط بالإصبع. ويتم ذلك عن طريق العلاج من خلال تنبيه النقاط الانعكاسية في القدمين، حيث بإمكاننا إرسال شحنات من الطاقة الشفائية بالضغط على هذه النقاط. وعادة ما تكون النقطة المقفلة المحتاجة إلى تسليك بواسطة الضغط بالإبهام مؤلمة في البداية، ويستطيع المرء تحديدها وكأنها حصاة أو دمل صغير تحت الإبهام. في المرة الأولى – كما أشرنا – تكون مؤلمة، وفي المرة الثانية يكون الألم أقل كثيرا، وفي الجلسات التالية يتلاشى إلى أن يزول هذا الألم نهائيا”. وأضاف أن القاعدة الأولى المتبعة هي أن نبحث عن النقطة التابعة للعضو المراد تنشيطه وعلاجه إلى أن نجدها عند ذلك نضغطها إلى أن يزول ويتلاشى الألم، وبعد ذلك نقوم بتدليكها بحركة دائرية على ألا يتجاوز الضغط على النقطة الواحدة في المرة نصف دقيقة، ومن ثم ننتقل للبحث عن نقطة أخرى ويجب ألا نعالج النقطة الواحدة أكثر من مرتين يوميا، وغالبا ما تكون النقاط في القدمين مؤلمة أكثر مما هي في اليدين وبقية أعضاء الجسم لأنه بحسب وقوفنا الكثير على قدمينا تترسب مواد معينة وتسبب إغلاق مسارات.

مشاركة :