تعددت خلال الفترة الأخيرة طرق العلاج البديل، ومع ارتفاع تكاليف العلاج التقليدي، وظهور آثار جانبية متضاعفة نتيجة العلاج الكيميائي أو الذي يعتمد على عقاقير طبية أو عمليات جراحية، ظهرت بدائل مختلفة للعلاج البديل، على غرار العلاج بالطاقة أو العلاج عن طريق تحرير الطاقة، وهو طريقة تجد الآن طريقها للانتشار الكبير، خاصة مع الاعتراف بها من جانب مؤسسات طبية وجامعات عالمية متخصصة في العلوم الصحية. ظهرت نظريات علمية حول العلاج بالطاقة أو العلاج بتحرير الطاقة مع اكتشاف وجود هالات الموجات الكهرومغناطيسية المحيطة بجسم الإنسان، والتي تؤثر على الحالة النفسية والعضوية لكل شخص، خاصة مع تقدم أدوات قياس هذه الطاقة غير المنظورة بالعين المجردة. والعلاج بالطاقة هو نمط مستحدث من العلاج غير التقليدي الذي ظهرت أشكال منه قديما في الحضارات الفرعونية والرومانية القديمة. لكن هذا النوع من العلاج المستحدث تحول بالفعل في العقود الأخيرة إلى علم جديد معترف به، خاصة بعد تأسيس نظري لقواعد هذا العلم بما يتفق مع العلم الحديث. وأظهرت هذه الطرق الجديدة من أساليب العلاج فعالية ليس فقط في علاج الأمراض النفسية، بل وفي علاج أمراض عضوية مختلفة، مثل الربو والصداع وآلام العظام والتهابات القولون. ويقول د. خالد جنيدي، المتخصص في الطب البديل والعلاج بالطاقة، إن هذا النوع من العلاج يعتمد على نظرية تعتبر أن الطاقة الذاتية المحيطة بجسم الإنسان تمثل خط الدفاع الأول في الحفاظ على سلامة واستمرار الوظائف التي تقوم بها وظائف الإنسان. ويتم ذلك من خلال موجات الطاقة الكهرومغناطيسية التي تحيط بجسم كل إنسان، وتقوم هذه الطاقة بدور المحرك الحيوي الذي يؤثر بدوره على التفاعل الكيميائي والفيزيائي الذي يسير وظائف جسم الإنسان. تحول العلاج بتحرير الطاقة إلى علم جديد معترف به، خاصة بعد تأسيس نظري لقواعده بما يتفق مع العلم الحديث ويوضح د. الجندي أن طريقة عمل هذه الطاقة الكهرومغناطيسية تقوم في المقام الأول بتعزيز الطاقة المختزنة في داخل جسم الإنسان، وفي نفس الوقت ضخ طاقة من خارج الجسم لدعم الطاقة الموجودة في أعضاء جسم الإنسان، ثم تنشيط خلايا الجسم لإنتاج طاقة إضافية لتعزيز الطاقة المحيطة بجسم كل شخص فينا. ويؤكد أن ما يعرف بعلم “الاكسترا سنس” هو العلم المسؤول عن تحديد العلاقة بين سلامة مسارات الطاقة الحيوية حول جسم الإنسان وفي داخل أجهزته الحيوية، وبين الوظائف الحيوية لجسم الإنسان، وهو العلم الذي يقدّم قياسات حول إمكانية تنشيط هذه الطاقة الحيوية أو تعديل مساراتها بما يعزز من صحة الإنسان العضوية والنفسية. ويشير إلى أن جزءا لا يستهان به من المشاكل العضوية التي قد يعاني منها الإنسان ناتج عن اختلال موجات الطاقة الكهرومغناطيسية المحيطة بجسمه. وتبدأ هذه المتاعب نفسية ثم تتحول إلى متاعب عضوية، وهو ما يفسره جزئيا أن شخصا ما يمكن أن يتعرض لمتاعب صحية لمجرد الدخول في علاقة دائمة مع شخص آخر تصطدم الموجات الكهرومغناطيسية الموجودة حوله بالموجات الكهرومغناطيسية الموجودة عند الشخص الآخر. لذلك فمن الشائع في الكثير من الثقافات المحلية القول إن تغيير العلاقات الشخصية، أو حتى الخروج من علاقة زواج، قد يؤدي إلى تحسين الحالة النفسية وبالتالي الحالة العضوية في بعض الحالات للأشخاص الذين يعانون من متاعب صحية مفاجأة لا تفسير طبيا لها، خاصة مع وجود أشخاص لهم قدرة ذاتية فائقة على اختزان الطاقة داخل أجسادهم أو حولها، ثم التأثير بهذه الطاقة على الآخرين من حولهم، وحيث تتكامل أدوات العلاج بالطاقة مع أدوات العلاج عن طريق البرمجة اللغوية العصبية وأدوات العلاج بالتحليل النفسي. وأصبحت عيادات العلاج بالطاقة معروفة ومعترفا بها في أكبر المستشفيات العالمية وفي الدول المتقدمة في مجال الخدمات الطبية. ويؤكد ذلك الدكتور أحمد عمارة، استشاري الطب النفسي وخبير العلاج بالطاقة، الذي يلفت إلى نقطة هامة جدا، وهي أن تأدية الصلاة بانتظام تؤدي إلى ضبط الموجات الكهرومغناطيسية التي تحيط بجسم الإنسان خمس مرات يوميا، وهو ما يؤدي إلى التخلص من الطاقة السلبية التي قد تؤثر على وظائف جسم الإنسان من خلال ما يحدث من تصحيح لموجات الطاقة الكهرومغناطيسية التي تحيط بجسم الإنسان خلال الصلاة، خاصة خلال الصلاة الطويلة أو الصلاة التي تجري في جوف الليل وسط سكون تام. ويؤكد عمارة أن العلماء العاملين في مجال قياس الطاقة الكهرومغناطيسية المحيطة بجسم الإنسان أجروا تجارب وقياسات تجريبية اكتشفوا من خلالها أن طول الموجات المحيطة بجسم الإنسان يتغير بشكل إيجابي مع كل مرة يدخل فيها الإنسان في الصلاة، بل اكتشفوا أن هناك غدة في جسد الإنسان تنشط فقط عند الدخول في الصلاة وتعزز من طاقة الأشخاص الذين يواظبون على صلواتهم بانتظام، وهو ما يفسر أيضا سر شعور الأشخاص المواظبين على الصلاة بخمول واضطراب يحيط بهم عندما يتخلفون عن تأدية صلواتهم أو يمنعهم مانع طارئ من تأديتها في وقتها.
مشاركة :