«مؤسسة قطر».. نموذج متنوع في التعليم العالي

  • 6/18/2018
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

قال مسؤولون أميركيون، مؤخراً، إنه بالرغم من ابتعاد القادة الأميركيين عن العولمة، فقد باشرت جامعات أميركية عديدة بوضع رؤاها المتنوعة موضع التنفيذ، خاصة في ما يتعلق بتوفير برامجها التعليمية حول العالم. جاء ذلك في إطار مقال كتبه جريج توبو على موقع «إنسايد هاير إد» الإلكتروني، بخصوص منتدى عُقد حول التعليم العالمي وشاركت فيه سعادة الشيخة هند بنت حمد آل ثاني نائب رئيس مجلس الإدارة والرئيس التنفيذي لمؤسسة قطر. وفي هذا الصدد، علّق توماس بانشوف -نائب رئيس جامعة جورجتاون لشؤون المشاركة العالمية- قائلاً: «تُعدّ المعضلات التي تواجهنا اليوم ذات طبيعة عالمية، سواء في مجال الصحة أو الاقتصاد أو التنمية المجتمعية أو حتى التغيّر المناخي. ومن هنا، فإن الحلول الوطنية غير قابلة للتطبيق. ولسوء الحظ، فإن أنظمتنا التعليمية ما زالت مبنية حول نماذج وطنية». وتجدر الإشارة إلى أن جامعة جورجتاون كانت واحدة من أوائل الجامعات الأميركية التي افتتحت فرعاً لها -في إطار تجربة فريدة- بالمدينة التعليمية في الدوحة عام 2005. وتحتضن المدينة التعليمية -التي احتفلت مؤخراً بعيد تأسيسها العشرين- 6 جامعات أميركية من ضمن جامعات أخرى، وهي «وايل كورنيل للطب»، و»فيرجينيا كومنولث» في مجال الفنون، و»نورثويسترن» في مجال الصحافة والاتصال، و»تكساس أيه أند أم» في مجال الهندسة، و»كارنيجي ميلون» في مجالات إدارة الأعمال وعلوم الحاسوب وأنظمة المعلومات. وتصف سعادة الشيخة هند تقديم هذه البوتقة غير العادية من البرامج بأنه يأتي في سياق مدروس، وتقول: «غالباً ما يتجلى التغيير في المراجعة والبناء على ما تحقق من قبل. وإذا كان هذا النمط من التفكير سائداً في قطر قبل عقدين، لم تكن المدينة التعليمية لتشهد النور. وعلينا دائماً أن نحلم أحلاماً كبيرة». وأشارت سعادتها إلى إمكانية دراسة الطلاب للصحافة في «نورثويسترن»، مع دراسة تخصص ثانوي مثل السياسة في «جورجتاون» على سبيل المثال. وحول ذلك، قالت سعادتها: «نحن نسعى دائماً للابتكار واتباع مقاربات جديدة، بما يمكّننا من إحداث فارق في بلدنا الحبيب، وليس مجرد نسخ النماذج الموجودة من قبل». وساهم الحصار الجائر المفروض على قطر من 4 دول في تعقيد الأمور بالنسبة للعديد من طلاب المدينة الجامعية، إلا أنه -بحسب ما تقول سعادة الشيخة هند- لم ينسف قط الصورة الأشمل، إذ تقول: «لقد ساهم الوضع الحالي في تعزيز رسالتنا؛ لأن المدينة التعليمية قد بُنيت من أجل المنطقة والعالم بأكمله. لقد بُنيت خصيصاً من أجل كسر الحواجز، وتوفير تعليم نوعي لمنطقة كانت محرومة منه في السابق».;

مشاركة :