منتخبنا.. رُبَّ خسارةٍ نافعةٍ

  • 6/18/2018
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

0 3 بغض النظر عن نتيجة مباراة منتخبنا أمام منتخب روسيا، ودون الخوض في تفاصيل فنية وماحدث في ذلك اللقاء، إلا أن الخسارة بخمسة أهداف مقابل صفر كشفت الوجه القبيح لبعض الأخوة والأشقاء العرب ومدى فرحتهم وسعادتهم وحجم الشماته والشتائم ذلك اليوم، وكأن منتخباتهم تلعب على نهائي كأس العالم. يجب على الشارع السعودي والمواطن المحب لهذا البلد العظيم أن يترك نتيجة المباراة، وجلْد الذات جانبًا، وأن يتابع كمية الشماته والفرح على وجوه بعض الإخوة العرب وكأننا خسرنا حربًا ضدهم وليس لعبة كرة قدم الغرض منها المنافسة الشريفة. رغم أن للمملكة العربية أفضال على تلك الشعوب، ووقفت معها مواقف مشرفة من دعم كبير وغير محدود في جميع المجالات، إلا أن ذلك لم يشفع لتلك الشعوب الناكرة للجميل. رغم ثقتنا في لاعبينا ورغم الدعم الكبير واللا محدود من قيادتنا الرشيدة، ولكن شاء الله أن يخسر منتخبنا لتسقط الأقنعة وتنكشف الوجوه القبيحة من بعض الشعوب الشقيقة وعدد كبير منهم يعيش في بلدنا وينعم بخيراته، ومع ذلك يحمل بين أضلعه حقدًا دفينًا وكأنه ينتظر الفرصة المواتية ليعبر عن حقده وكراهيته ضدنا. لقد خسرنا نتيجة مباراة وكسبنا الكثير من خسارة منتخبنا، وأهمها كشفت الأقنعة وبانت الحقيقة بشكل لايقبل النقاش. إن خسارة منتخبنا جاءت إنذارًا من رب العالمين لكي نأخذ الحيطة والحذر ممن نحسن إليهم ويعيشون بيننا ويأكلون من خيراتنا، وأن نعتمد على أبنائنا وبناتنا في بناء وطننا ولا نترك تصرفاتنا وطيبتنا تصل إلى حد السذاجة ليستغلها الحاقدون علينا ممن يعيشون بيننا ونحسن إليهم. يجب أن ننسى خسارة المباراة لأننا خسرنا جولة وتعلمنا منها دروسًا، وكشفت نوايا ومؤامرات كانت تحاك ضد وطننا الغالي وتسعى للنيل منا. كل ذي نعمة محسود وهذا هو سبب الحقد الدفين من الأشقاء العرب. اللهم احفظ بلادنا من كل سوء ومكروه واحفظ ولاة أمرنا والشعب السعودي وانصرنا على أعدائنا.

مشاركة :