يعتقد كثير من الهلاليين أن فريقهم الأزرق يتعرض لإهمال من اتحاد كرة القدم السعودي في مشواره الآسيوي، فلم يقبل استثناء لاعبيه الدوليين من معسكر الفريق الوطني في لندن، ولم يسمح حتى اللحظة بنقل مباراته مع نجران إلى العاصمة حتى يكفيه عناء المشقة بين الرياض ــ نجران ــ العين في ظرف أربعة أيام، ولم يطلب هو تأجيلها، رغم قناعتي بأنه طلب منطقي يستحق الاستجابة. ويستشهد عشاق أزرق الرياض في احتجاجاتهم تجاه تكاسل اتحاد كرة القدم المحلي عن دعمهم في مواجهتي نصف نهائي القارة، بنظيره الإماراتي ومواقفه من منافسهم، دون أن يغوص الأزرقيون في التفاصيل أكثر. اتحاد الإمارات، أجل مباراة العين الأولى في الدوري أمام الشباب التي كانت مقررة يوم 16 سبتمبر أي يوم مواجهة الذهاب، وأجل مواجهته الثانية أمام الفجيرة إلى 29 سبتمبر، وهو اليوم الذي سيسبق لقاء الرد مع الهلال إلى 30 من الشهر ذاته، في حين التحق خماسي العين الدولي بالمنتخب الأبيض في مبارياته الودية أمام ليتوانيا وبلجيكا والمغرب وباراجواي. ولاحقا تم تأجيل مواجهة السوبر الإماراتي بين أهلي دبي والعين المقررة يوم 12 سبتمبر أي يوم مواجهة نجران والهلال، ناهيك عن أن ثلاثة من لاعبي العين الأجانب التحقوا بمنتخباتهم أيضا. في قراءة لما سبق، تبدو الكفة متساوية فيما يخص الدوليين وذريعة إرهاقهم، إذ إنهم في الجانبين سيعودون إلى الديار يوم 10 سبتمبر للتفكير في الفريق المحلي، والصراع القاري. وبالعودة إلى اللونين الأزرق والبنفسجي، لن يلعب العين أي مباراة تسبق مواجهتي نصف النهائي الآسيوي، وهي فترة طويلة للغاية، ستكون مضرة بالعيناوي رغم أنه لعب ودية واحدة أمام الشارقة، لكن بعد ثلاثة أيام من لقائه مع الاتحاد في ربع النهائي، قابلها لقاء الهلال بالأهلي. فيما سيلعب السفير السعودي قبل مباراة الذهاب أمام نجران، وقبل مباراة الرد سيواجه الخليج والفتح، أي أنه سيلعب ثلاث مباريات حقيقية في فترات متفاوتة ستكون مفيدة للغاية قبل مداعبة الحلم الآسيوي المنتظر. أظن أن الهلاليين في مواجهتي القارة، سيكونون أفضل تجهيزا واستعدادا بدنيا وفنيا من خصمهم، ولن يكون الأرهاق حاضرا، ما لم يرسخ في أذهان الجماهير واللاعبين ويصبح مكبلا لهم معنويا. لا أعتقد أن الهلال ظلم ظلما عيانا واضحا، لكنه تخلى عن بعض حقوقه التي كفلها القانون، إذ كان عليه أن يرفض انضمام دولييه إلى معسكر لندن إلا قبل أربعة أيام من نزال أستراليا، وكان عليه أن يطلب تأجيل مواجهة نجران كونها تسبق لقاء الذهاب بأربعة أيام ومع يومي سفر تصبح الأربعة يومين، أما ما سوى ذلك فإن حظوظ الأزرق أوفر من البيات الذي سيعانيه العين قبل المواجهتين، “وعسى أن تكرهوا شيئا وهو خير لكم”.
مشاركة :