دفعت المدينة الصناعية التي يجري إنشاؤها بالمدينة المنورة من مرحلة التطور الاقتصادي والصناعي الذي تشهده المنطقة حيث تعد نموذجاً فريداً للمشروعات الرائدة التي تعكس حجم الاهتمام الذي توليه الدولة لجميع القطاعات ويأتي في مقدمتها القطاع الصناعي الذي يمثل أحد مقومات دعم اقتصادات الدول. ويستوعب هذا المشروع العملاق في مراحله الثلاث إنشاء 210 مصانع متعددة المجالات يقدر حجم تمويلها بنحو 70 مليار ريال، وكان سمو أمير المنطقة قد دشن مؤخراً مشروع تطوير المرحلة الثانية من المدينة الصناعية والذي شمل 4 مصانع حديثة بدأت مرحلة الإنتاج في مجالات المصاعد، السجاد، الزجاج، الصناعات الإسمنتية، فيما لازالت العديد من المصانع الأخرى قيد الإنشاء في موقع المدينة الصناعية التي تمتد على مساحة تبلغ ما يقارب 10 ملايين متر مربع حيث تشتمل المرحلة الأولى من المشروع إقامة منطقة للصناعات الغذائية، والأدوية، والورق على مساحة إجمالية تتجاوز (631) ألف متر مربع وتضم مساحات لإنشاء 74 مصنعاً من بينها 8 مصانع قائمة تم افتتاحها، فيما يجري تشييد 66 مصنعاً. كما تضم المرحلة الثانية للمدينة الصناعية (منطقة للصناعات المتعددة) على مساحة تتجاوز (1,66) مليون متر مربع جرى تشييد 32 مصنعاً من أصل 110 مصانع مقررة في ذات المنطقة، فيما تمتد المرحلة الثالثة على مساحة مخصصة للمناطق التي يصعب تطويرها بمساحة قدرها (1,6) مليون متر مربع تتضمن إقامة 26 مصنعاً بها، إضافة إلى تشييد مدينة سكنية مكتملة الخدمات لاستيعاب العاملين في المصانع بمختلف فئاتهم، وتخطط الهيئة السعودية للمدن الصناعية ومناطق التقنية "مدن" للاستفادة من مساحة إضافية تبلغ (20) مليون متر مربع لتضاف للمساحة الحالية للمشروع الصناعي بمنطقة المدينة المنورة طبقاً لاتفاقية تم توقيعها مؤخراً بين الهيئة وأمانة المنطقة.