تنتهي، اليوم (الثلاثاء)، العطلة الرسمية لعيد الفطر التي استمرت 5 أيام في العراق، في وقت لم تتلقَّ الكتل السياسية دعوات خطّية بعد من رئيس الوزراء حيدر العبادي لحضور «الحوار الشامل والمسؤول» الذي دعا إليه قبل العيد وبعد يومين من إعلان التحالف بين كتلتي «سائرون» بزعامة مقتدى الصدر و«الفتح» بزعامة هادي العامري بهدف تشكيل الكتلة الكبرى في البرلمان العراقي المقبل. واحتلت الكتلتان المركزين الأول والثاني في ترتيب الفائزين في الانتخابات النيابية في مايو (أيار) الماضي.وقال القيادي البارز في التيار الصدري ضياء الأسدي مسؤول المكتب السياسي لزعيم التيار مقتدى الصدر، إن «تحالف سائرون لم يتسلّم دعوة رسمية من رئيس تحالف النصر حيدر العبادي للحديث عن تشكيل اِلحكومة المقبلة». وأضاف الأسدي في تصريح صحافي أن «دعوة العبادي للكتل السياسية للجلوس بعد انتهاء عيد الفطر للحديث عن كيفية تشكيل الحكومة جاءت عبر الإعلام، وبالتالي فإنها لا تعدو أن تكون تعبيراً عن النيات»، لافتاً إلى أنه «لا يمكن الاستجابة للنيات أو لدعوة إعلامية».ومع أن دعوة العبادي لقيت استجابات من معظم القيادات السنية، فإن الكتل الشيعية لا تزال تناور في مواقفها حيالها، بينما أعلن الأكراد أنهم يسعون إلى تشكيل وفد مشترك يمثّلهم سيصل إلى بغداد في غضون الأيام القليلة المقبلة بهدف جس النبض في ما يتعلق بتشكيل ما يُعرف بـ«الكتلة الأكبر» في البرلمان الجديد. وفي هذا السياق يقول السياسي العراقي المستقل الدكتور نديم الجابري في تصريح لـ«الشرق الأوسط» إنه «بات من الصعب أن تترتب أي شرعية للحكومة القادمة بموجب الانتخابات الأخيرة، وذلك لسببين هما نسبة المقاطعة الواسعة وثانياً نسبة التزوير والتلاعب غير المسبوقة بنتائج الانتخابات والتي اقتضت تشريع قانون لإعادة العد والفرز اليدوي».وقبل أيام من إعلان المحكمة الاتحادية موقفها من نتيجة الطعون بالانتخابات (يوم الخميس)، فاجأ تنظيم داعش العراقيين بشن سلسلة هجمات وعمليات خطف شملت عشرات المواطنين بين محافظتي كركوك والموصل اللتين ما زال ينشط فيهما عبر «خلايا نائمة».وفي هذا السياق، أعلنت القوات الأمنية العراقية العثور على جثث 5 رعاة للأغنام كانوا قد اختطفهم عناصر «داعش» من قراهُم غرب الموصل. وقال مصدر أمني إن القوات الأمنية عثرت على جثث 5 أشخاص من قبيلة شمر من أصل 7 اختُطفوا في الساعات الماضية، مضيفاً أن الرعاة قُتلوا رمياً بالرصاص جنوب قضاء الحضر غرب الموصل.كذلك أفاد مصدر أمني بمقتل 3 من سائقي الشاحنات العراقيين على الطريق الرابط بين بغداد وكركوك في هجوم للتنظيم. وقال المصدر إن «تنظيم داعش نصب سيطرة وهمية (حاجزاً أمنياً) على الطريق العام الرابط بين كركوك وبغداد قرب منطقة أنجانة، واستهدف سائقي شاحنات وقتل 3 منهم». وأضاف المصدر أن «عناصر التنظيم سيطروا لبعض الوقت على طريق تكريت - طوزخورماتو قرب منطقة إنجانة وبابلان في حمرين».
مشاركة :