مروة.. من الهندسة لـعرائس الكروشيه

  • 6/19/2018
  • 00:00
  • 2
  • 0
  • 0
news-picture

«أهم حاجة فى الدنيا الإصرار، لأنه كلمة السر فى الحياة، مفتاح لكل الأبواب، وطريق الوصول لكل الأمنيات، ومهما تصعب علينا حاجة، إصرارنا بيخلينا نكمل»، هذا هو مبدأ «مروة» لتحقيق إرادتها، فعلى الرغم من انشغالها فى عملها، كمهندسة بقسم الإنشاءات، فإنها اختارت أحد أنواع الفنون، لإخراج طاقتها وإبداعها من خلاله». مروة عبد البديع، ٣٠ سنة، تقيم بالقاهرة، حاصلة على بكالوريوس هندسة مدنى قسم إنشاءات، تخرجت وعملت مهندسة، لاقت عناء من عملها، فقررت أن ترفه عن نفسها، بممارسة الفن الذى تعشقه، خاصة أنها تهوى الرسم منذ طفولتها، الذى تركته رغما عنها، للتفرغ للمذاكرة على مدار سنوات الدراسة، وقررت تعلم الكروشيه من خلال فيديوهات عبر الإنترنت، كان ذلك فى عام ٢٠١٣، لم تعرف أنها بداية للتعمق فى الأميجورومى، ذلك الفن اليابانى لصناعة العرائس الكروشيه المجسمة. يسعدها كثيرًا صناعتها لتلك العرائس، لشعورها بأنها تصنع إبداعًا من لا شىء، كانت منذ بدايتها مع الأميجورومى، تقصد صناعة العرائس للأطفال، بتصميمها بملامح طفولية، وجعلها بديلًا للعب الصينية البالية، وهذه العرائس منتجات معمرة، فخيوط القطن والكروشيه يصلح غسلها دون إتلافها، لكن الكبار هم الأكثر طلبًا لها، من الفتيات والشباب لخطيباتهم. تمر العروسة بعدة مراحل، تبدأ بعمل الباترون، وهى أسهل المراحل، لتتبعها المرحلة الصعبة لتطلبها الدقة فى التطبيق، وعمل هيكل معدنى بأسلاك نحاسية ثم حشوها بالفايبر، لتبدو بقوام منتصب ومتماسك، ويبلغ طولها من ٢٠ سم وحتى ٣٠ سم، ساعدتها دراسة الهندسة فى صنع العرائس، وتستغرق من ١٠ أيام وحتى أسبوعين لإنهائها، تبيعها بقيمة تبدأ من ٥٠٠ جنيه وحتى ٨٠٠ جنيه. كانت أكثر عروسة أحبتها من صناعة يدها، عروسة طمطم بلغ طولها نحو ١٤ سم ولذلك لم تبعها وتركتها بسيارتها، صدرت عرائسها لألمانيا وأمريكا لمصريين مقيمين هناك مقابل ٢٥ دولارًا، لاقت إعجابًا لديهم، ونصحوها بتسويقها فى الخارج، لأنها ستحوز إعجاب الكثيرين. كما أنها تجسد شخصيات تراثية وأخرى واقعية بعرائسها، وتسعى لتغيير ثقافة المواطنين بدقة صناعتها وجمالها، وتعريفهم بالصناعات اليدوية، لأنها حقًا معمرة، وترغب فى توجيه الناس لها من خلال تسليط الضوء عليها إعلاميا، لأنها حقًا تستحق الاهتمام. وتتمنى أن تدعم الدولة الصناعة اليدوية خاصة الأميجورومى، بفتح المعارض ودعم الصنّاع وتوفير الخامات بأسعار فى مقدور الشراء، وفتح باب التصدير للخارج، سيدر دخلًا اقتصاديًا، خاصة أنهم بالخارج يقدرون تلك الصناعات اليدوية «الهاند ميد»، وتعلن أنها حصلت على شهادات تقدير، فى معرض «بازل» الذى شاركت فيه نحو ٣٠ حرفة، كان فن المصغرات، من بينها «الأميجورومي» والذى أفادها على نحو كبير».

مشاركة :