أكد سعادة السيد شهزاد أحمد سفير جمهورية باكستان لدى الدولة أن المبادلات التجارية بين قطر وباكستان ارتفعت 5 مرات خلال الأربع سنوات الماضية، لترتفع من 200 مليون دولار إلى أكثر من مليار دولار، مشيراً إلى أنه بعد أيام من افتتاح ميناء الدوحة جرى تدشين خط بحري مع ميناء كراتشي بمعدل رحلتين أسبوعياً. وفي لقاء مع ممثلي وسائل الإعلام المحلية إثر انتهاء مهامه سفيراً لبلاده لدى قطر، تحدث سعادة السفير شهزاد أحمد عن تطور العلاقات القطرية الباكستانية خلال الأربع سنوات الماضية، مشيراً إلى أن العلاقات بين البلدين ممتازة، ومرجحة لتمضي في الاتجاه ذاته مع السفير الجديد الذي يرتقب أن يصل الدوحة مطلع يوليو المقبل.عبّر سعادة السفير شهزاد أحمد عن رضاه بحصيلة الإنجازات التي حققها خلال الفترة التي قضاها سفيراً لباكستان في قطر، قائلاً: «أنا أشعر بالحزن فعلاً لفراق هذا البلد الطيب، والشعب القطري الذي استقبلني بكرم بالغ. لقد قضيت برفقة زوجتي وأعضاء السفارة أربع سنوات رائعة، وجدت فيها كامل التسهيلات من السلطات القطرية». وأضاف: «ستظل محبة الشعب القطري التي لمستها طيلة السنوات الماضية أجمل ذكرى أحتفظ بها. فقد لمست كرم الضيافة والمحبة في مختلف المجالس القطرية، تماماً مثلما وجدته الجالية الباكستانية». واستطرد يقول: «الجالية الباكستانية تعدّ من أقدم الجاليات في الدوحة. كما أن قطر بلد ثانٍ للباكستانيين الذين ولد الكثير منهم هنا، وعاشوا في أمن وأمان، حتى أن كثيرين منهم يتحدثون اللغة العربية ولا يتقنون اللغة الباكستانية، ما يعكس انسجامهم داخل المجتمع القطري». وعن أوضاع العمالة الباكستانية في الدوحة، قال سعادة السفير: «منذ قدومي إلى الدوحة لم أستقبل يوماً أية شكوى من العمالة الباكستانية، بل إنني سمعت شهادات طيبة عن المعاملة الممتازة التي تتمتع بها الجالية الباكستانية، بوصفها من أقدم الجاليات». وعن أهم الإنجازات التي يحتفظ بها طيلة عمله سفيراً لبلاده، قال سعادة السفير: «بدون شك، أجمل الإنجازات هي زيارة الرئيس الباكستاني ورئيس الوزراء ووزير الداخلية إلى الدوحة، إلى جانب زيارة حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير دولة قطر ومسؤولين آخرين». وفي الشق الاقتصادي، أشار سعادة السفير إلى ارتفاع المبادلات التجارية بين قطر وباكستان 5 مرات خلال الأربع سنوات الماضية، من 200 مليون دولار إلى أزيد من مليار دولار. وارتفعت الصادرات الباكستانية بأكثر من 64 % في الربعين الأخيرين من عام 2017 مقارنة بالفترة نفسها من عام 2016. وتُصدّر باكستان حوالي 80 مليون دولار أميركي من السلع والخدمات إلى قطر، بينما تستورد ما قيمته مليار دولار من الغاز الطبيعي المسال وبعض البتروكيماويات. وتشمل الصادرات الباكستانية أساساً الأرز والسكر والفواكه والخضراوات الطازجة واللحوم والدواجن والمنسوجات وغيرها. وعن مستقبل العلاقات وتبادل الزيارات بين مسؤولي البلدين، قال سعادة سفير باكستان إنه من المتوقع أن يزور وفد مكون من 10 أعضاء من قطر، باكستان، لحضور معرض البنجاب الزراعي المقرر عقده في لاهور بباكستان في الفترة من 23 حتى 24 يونيو 2018. وستشمل المنتجات المعروضة: المحاصيل (القمح والأرز وقصب السكر والذرة والقطن، الخ)، والفواكه والخضراوات الطازجة، والزهور والنباتات، والسلع الطازجة، وغيرها. إلى جانب أنظمة الري، والتخزين وإعادة التدوير، ومراقبة الجودة، والتسويق وأبحاث السوق، والخدمات الاستشارية، والخدمات التقنية وأنظمة الزراعة. وأشار إلى أن مقاطعة البنجاب باسم «سلة الأغذية» الباكستانية وسفارة باكستان بدعم من حكومة البنجاب، قد رتبت باكستان الزيارة التي تشمل السفر الجوي المجاني وإقامة المندوبين من قطر. ونوّه بأن «باكستان تلعب دوراً مهماً في ضمان الأمن الغذائي لدولة قطر نظراً للصناعة الغذائية والزراعية الوافرة والراسخة وقربها الجغرافي من قطر».;
مشاركة :