مُشادّة بين روحاني وسليماني بسبب موازنة «الحرس الثوري»

  • 6/20/2018
  • 00:00
  • 6
  • 0
  • 0
news-picture

طهران، باريس - وكالات - كشفت تقارير إعلامية، أمس، أن مشادة كلامية حدثت بين الرئيس الإيراني حسن روحاني، وقائد «فيلق القدس» قاسم سليماني، بشأن زيادة موازنة «الحرس الثوري» وذراعه الخارجية (فيلق القدس)، المسؤولة عن التدخلات العسكرية في دول المنطقة.ونقلت صحيفة «جهان صنعت» الإيرانية عن مصدر وصفته بالمطلع، قوله، إن المشاجرة الكلامية بين روحاني وسليماني وقعت خلال مراسم عيد الفطر يوم الجمعة الماضي.وذكر المصدر أنه عندما حضر الرئيس الإيراني إلى منصة المسؤولين قبيل خطبة الجمعة، توجّه إليه سليماني وحذّره من مغبة عدم تخصيص مبالغ إضافية لـ»الحرس الثوري» و»فيلق القدس»، إلا أنه «قوبل برد عنيف» من قبل روحاني.وأضاف المصدر أن أمين المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني علي شمخاني «تدخل للتوسط بين الطرفين، وأنهى النزاع والمشاجرات اللفظية المتبادلة».وتأتي هذه الخلافات بين «الحرس الثوري» والرئيس الإيراني حول زيادة الإنفاق العسكري للتدخل في سورية واليمن والعراق ولبنان وسائر دول المنطقة، في ظل تصاعد الضغوط الأميركية والدولية للجم النفوذ الإيراني التخريبي في المنطقة ودعم طهران المتزايد للإرهاب.في ساياق متصل، أعلن قائد «الحرس الثوري» الجنرال محمد علي جعفري أن إيران لا تعتزم في الوقت الراهن زيادة مدى صواريخها، مشيراً إلى أن المدى الحالي وهو 2000 كيلومتر كاف لحماية الجمهورية الإسلامية.وفي كلمة ألقاها أمس أمام ملتقى تعبئة الأساتذة الجامعيين في جامعة طهران، ونقلتها وكالات أنباء إيرانية، قال جعفري: «لدينا القدرة العلمية التي تتيح زيادة مدى صواريخنا، لكن هذا ليس ضمن سياستنا الحالية لأن معظم أهداف الأعداء الاستراتيجية تقع بالفعل ضمن مدى 2000 كيلومتر. هذا المدى كاف لحماية الجمهورية الإسلامية الإيرانية».ويبدو أن موقف «الحرس الثوري» جاء رداً على المطلب الأميركي بتجميد برنامج طهران للصواريخ البالستية، المثير للجدل، كشرط من شروط التفاوض حول اتفاق جديد، بعد انسحاب واشنطن من الاتفاق النووي المبرم سنة 2015، بين إيران والدول الكبرى.ورفض جعفري إجراء مفاوضات جديدة مع الولايات المتحدة، معتبراً أن المفاوضات السابقة بشأن البرنامج النووي كانت «استثناء» وبموافقة المرشد الأعلى علي خامنئي.ووصف الساسة والنشطاء الإيرانيين الذين يؤيدون إجراء محادثات جديدة مع ترامب بأنهم «خونة ومعادون للثورة».وكان أكثر من 100 ناشط مرتبطين بمعسكرات معتدلة وإصلاحية في المشهد السياسي الإيراني رحبوا، في بيان السبت الماضي، باتفاق ترامب مع الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون الذي يضع تصوراً لنزع السلاح النووي بالكامل من شبه الجزيرة الكورية. وحضوا على بدء مفاوضات مباشرة مع واشنطن «من دون شروط مسبقة».لكن جعفري رفض ذلك، قائلاً إن «الزعيم الكوري الشمالي ثوري لكنه شيوعي وليس إسلامياً. ولهذا السبب استسلم، لكننا لن نسير على دربه».من جهة أخرى، أعلن وزير الاقتصاد الفرنسي برونو لومير، أمس، أن «معظم» الشركات الفرنسية لن تتمكن من البقاء في إيران، وذلك بعد إعادة فرض الولايات المتحدة عقوبات على طهران، إثر انسحابها من الاتفاق النووي.وقال الوزير، متحدثاً خلال برنامج لقناة «بي اف ام - تي في»، إن هذه الشركات «لن تتمكن من البقاء لأنه لا بد لها من تلقي بدل لقاء المنتجات التي تسلمها أو تصنعها في إيران، ولن يكون ذلك ممكناً إذ ليس لدينا هيئة مالية أوروبية سيادية ومستقلة».وتجعل هيمنة الدولار المطلقة على المبادلات التجارية العالمية من الصعب للغاية على شركة دولية تجاهل التهديدات الأميركية بفرض عقوبات.

مشاركة :