ذكرت مصادر صحفية إيرانية أن ملاسنة حدثت بين الرئيس الإيراني حسن روحاني، وقائد فيلق القدس قاسم سليماني، حول زيادة ميزانية الحرس الثوري المسؤول عن التدخل العسكري الإيراني في دول المنطقة.ونقلت صحيفة «جهان صنعت» الإيرانية عن مصدر وصفته بالمطلع، أن المشاجرة الكلامية بين روحاني وسليماني وقعت خلال مراسم عيد الفطر يوم الجمعة الماضي.وذكر المصدر أنه عندما حضر الرئيس الإيراني إلى منصة المسؤولين قبيل خطبة الجمعة، توجّه إليه قاسم سليماني وحذّره من مغبة عدم تخصيص مبالغ إضافية للحرس الثوري وفيلق القدس، وقوبل برد عنيف من قبل روحاني، بحسب الصحيفة.وأضاف المصدر أن أمين المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني علي شمخاني «تدخل للتوسط بين الطرفين، وأنهى النزاع والمشاجرات اللفظية المتبادلة».وتأتي هذه الخلافات بين الحرس الثوري والرئيس الإيراني حول زيادة الإنفاق العسكري للتدخل في سوريا واليمن والعراق ولبنان وسائر دول المنطقة في ظل تصاعد الضغوط الأمريكية والدولية للجم النفوذ الإيراني المخرب في المنطقة ودعم طهران المتزايد للإرهاب.وكانت المندوبة الأمريكية في الأمم المتحدة، نيكي هيلي، قد كشفت أن إيران تنفق 6 مليارات دولار سنوياً على الأقل لدعم نظام بشار الأسد. وأكدت خلال اجتماع لمجلس الأمن الدولي في 5 يناير/كانون الثاني الماضي حول الاحتجاجات الشعبية في إيران، أن «أصوات الشعب الإيراني تطالب الحكومة في طهران بوقف دعم الإرهاب بالمليارات وتمويل الميليشيات في العراق واليمن، كما تنفق طهران ستة مليارات سنوياً على الأقل لدعم الأسد».وتُغطّي هذه الميزانية تكاليف المعدّات العسكرية ونفقات الميليشيات وما تبقى من الجيش السوري أيضاً.ومن جهته، قال قائد الحرس الثوري الإيراني أمس الثلاثاء، إن إيران لاتعتزم زيادة مدى صواريخها في الوقت الراهن، مشيراً إلى أن المدى الحالي وهو 2000 كم، كافٍ لحمايتها.ونقلت وكالة تسنيم للأنباء عن الميجر جنرال محمد علي جعفري قوله «لدينا القدرة العلمية التي تتيح زيادة مدى صواريخنا، لكن هذا ليس ضمن سياستنا الحالية لأن معظم أهداف الأعداء الاستراتيجية تقع بالفعل ضمن مدى 2000 كم. هذا المدى كافٍ لحماية الجمهورية الإسلامية الإيرانية».(وكالات)
مشاركة :