كشفت مصادر أن مشادة كلامية وقعت بين الرئيس الإيراني حسن روحاني وقائد فيلق الحرس الثوري قاسم سليماني، أثناء أداء صلاة عيد الفطر المبارك. ووفقًا لتقرير نشرته صحيفة "جهان صنعت"، وترجمته "عاجل"، فإن المشادة الكلامية وقع قبل خطبة صلاة العيد، ونقلت عن مصدر مطلع لم تذكر اسمه، أنه عندما وصل روحاني للجزء المخصص له وللمسؤولين تحدث إليه سليماني عن عدم تخصيص ميزانية عسكرية ما أثار غضب الرئيس. وأوضحت الصحيفة أن علي شمخاني، الأمين العام للمجلس الأعلى للأمن القومي، تدخل في هذا وأنهى الجدال الذي دار. ونشبت خلافات بين الحرس الثوري وحسن روحاني حادة خلال الفترة السابقة، وذلك بعد أن أدلى روحاني بتصريحات بشأن ضلوع الحرس الثوري في قضايا فساد اقتصادية أبريل الماضي. وأعرب قائد الجيش الإيراني عبد الرحيم موسوي عن رفضه لتصريحات الرئيس، وشن هجومًا غير مباشر عليه قائلًا: إنه من ينتقد تدخل الحرس الثوري في المجالات غير العسكرية، إما لا يعرفون قيمة هذه القوات، أو في غفلة عن التهديدات التي يتصدى لها الحرس. كما أثار روحاني غضب الحرس الثوري أثناء كلمته في يوم الجيش، بعد تلميحه بتدخل أجهزته الأمنية في شؤون السياسة والاقتصادية. وقال الرئيس الإيراني حينئذ: "إن الجيش لم يتدخل في المناورات السياسية، ولم يذكر أي اسم من قادته في أي ملف فساد"، لافتًا بشكل غير مباشر للحرس الثوري ودور قادته في الفساد الاقتصادي. ورد الحرس على روحاني بشكل غير مباشر بإصداره بيانًا قال فيه: "إن البعض يعمل بقصد أو دون قصد لصالح العدو، ويعد العدة للهجوم على الحرس الثوري". والعام الماضي وقع خلاف حاد بين غلام حسين غيب برور، قائد قوات التعبئة (الباسيج) التابع للحرس الثوري وروحاني أيضًا علي خلفية اتهام الأخير لهذه المؤسسة العسكرية بالاستيلاء علي الاقتصاد، وأنها دولة داخل دولة في بلاده. اقرأ أيضًا: