الطقس والرياح القوية يرفعان أسعار الأسماك

  • 6/20/2018
  • 00:00
  • 2
  • 0
  • 0
news-picture

كتب - حسين أبوندا:أكد عددٌ من الباعة والصيادين ارتفاع أسعار السمك بسبب تقليل رحلات الصيد الناتج عن ارتفاع درجات الحرارة وقوة الرياح، الأمر الذي نتج عنه تراجع كميات السمك المعروضة في الأسواق ما رفع أسعارها بصورة ملحوظة مقارنة بالأسابيع الماضية، حيث وصل سعر كيلو الهامور إلى 80 ريالاً والكنعد 35 ريالاً والبدح والجش والزبيدي 30 ريالاً والربيب إلى 45 ريالاً وصافي القرقور إلى 40 ريالاً والكوفر إلى 15 ريالاً والفسكر إلى 25 ريالاً. وأكد عددٌ من تجار سوق الأسماك بالوكرة لـ الراية أن قلة الكميات التي تصل إلى المزاد الصباحي هي السبب وراء ارتفاع الأسعار لأن الكثير من الصيادين أوقف نشاطه خلال هذه الفترة بسبب الارتفاع الشديد لدرجات الحرارة وهبوب الرياح القوية التي تشكل خطورة على حياة البحارة، ولفتوا إلى أن الأسماك التي تصل معظمها يكون من مراكب الصيد الكبيرة القادرة على مجابهة الرياح القوية ، لافتين إلى أن أصحاب الطرادات لم يتمكنوا من الصيد خلال هذه الفترة وهو ما أدى إلى انخفاض الكميات بصورة ملحوظة.   تجار التجزئة يرفعون الأسعار على المستهلكين أكد عيسى حمد «صياد» أنه جاء إلى سوق الأسماك لمتابعة حالة السوق وهو يعلم أن هناك ارتفاعاً في الأسعار لأنه وغيره من صيادي الطرادات قللوا رحلات الصيد بسبب ارتفاع درجات الحرارة وهبوب الرياح القوية، لافتاً إلى أن الكثير من أصحاب الطرادات الذين يقومون بالصيد بهدف التجارة يبيعون حصيلة صيدهم في المزاد اليومي في شبرة الوكرة وغيابهم شكل فرقاً ملحوظاً في المعروض. وأعتبر أن الأرباح من وراء صيد الأسماك ليست بالمستوى المطلوب، خاصة أن صاحب الطراد ينفق الأموال في شراء الطراد وتعبئة الوقود وشراء مستلزمات الصيد مثل القراقير والغزول و»الطعم» وغيرها من المستلزمات بالإضافة إلى أنه يتعرض لمخاطر عديدة وهو في وسط البحر بعيداً عن اليابسة ولكن في النهاية تذهب معظم الأرباح لتجار التجزئة الذين يشترون الأسماك بأسعار مخفضة من المزاد ويبيعونها بأسعار مرتفعة للمستهلكين. ودعا الجهة المعنية إلى العمل على فرض رقابتها على أسعار الأسماك في الأسواق، والتي تباع بقيمة أكثر بكثير من القيمة التي يشتريها التجار في المزادات، وذلك بهدف حصول المستهلكين على الأسماك بسعر مناسب.     صافي القرقور بـ 40 ريالاً قال محمد شرف: الأسعار بصورة عامة تعتبر مناسبة إذا ما قورنت بالكميات القليلة التي تصل في المزاد اليومي خلال الفترة الحالية، حيث يباع الهامور رغم الكميات القليلة التي تصل منه إلى السوق بسعر يتراوح ما بين 70 و80 ريالاً والكنعد يباع أيضاً بـ 35 ريالاً وهي قيمة مناسبة لهذا النوع من الأسماك. وعن أنواع الأسماك المتوفرة في السوق أضاف: معظمها متوفر إلا أن صافي «الغزل» لم يصل منذ عدة أيام ويوجد منه كمية قليلة تباع بأكثر من 70 ريالاً ومعظم المتوفر هو صافي «القرقور» الذي يباع بسعر 40 ريالاً للكيلو وهذا النوع لا يفضله المواطنون ولكنهم غالباً ما يقومون بشرائه في حال لم يجدوا صافي «الغزل».     الأسماك طازجة والرقابة مشددة أوضح جاويد ناصر أن الأسماك المعروضة في السوق طازجة ومعظم الكميات التي يقوم التجار بشرائها من المزاد تباع بشكل كامل تقريباً وغالباً يخزنون بعض الأنواع التي تتحمل التخزين مثل الروبيان والخثاق وهما نوعان يمكن أن يظلا فترة طويلة في حال تم تجميدهما بصورة جيدة لأكثر من 3 أيام، لافتاً إلى أن الجهة المعنية تشدد رقابتها على السوق ولا يستطيع التجار بيع الأسماك القديمة التي يمر على عرضها أكثر من يومين. وأوضح أن معظم الزبائن يعلمون جيداً طريقة فحص الأسماك والتأكد من سلامتها وذلك من خلال الرائحة ولون الخياشيم وعدم وجود طبقة على العين، مؤكداً أن تجار السمك في السوق حريصون على كسب الزبائن ببيعهم أفضل الأنواع. وقال إن الزبون لديه فرصة للفصال مع البائعين وبالتالي الأسعار ليست نهائية فيستطيع أن يساوم على تخفيض سعر السمك لافتاً إلى أن أغلب المستهلكين يفضلون شراء الأسماك من السوق حيث تكون طازجة إضافة إلى كثرة تعدد الأنواع المعروضة من الأسماك وللمستهلك فرصة أكبر لاختيار النوع الذي يريد شراءه.    تراجع طلعات الصيد أكد محي الدين عبدالله أن الطقس الحار هو السبب الرئيسي وراء ارتفاع سعر الهامور الذي وصل إلى 80 ريالاً بالإضافة إلى الربيب الذي يباع بـ 45 ريالاً، خصوصاً أن الأيام السابقة شهدت هبوب رياح قوية قللت من طلعات الصيد، وعدم استقرار الطقس وهو ما تسبب في انخفاض المعروض مقابل زيادة في الطلب وبالتالي ارتفعت الأسعار. وأوضح أن باقي الأنواع أسعارها مناسبة مثل الكنعد الذي يباع بـ 35 ريالاً والشعري بـ 15 ريالاً والسردين العماني بـ 10 ريالات، بالإضافة إلى الفسكر الذي يباع بـ 25 ريالاً والبدح والزبيدي بـ 30 ريالاً. وأكد أن بعض الزبائن العرب يحرصون على شراء الأسماك في الأيام الأخيرة في رمضان، لتجفيفها وتمليحها استعداداً لتناولها بعد انتهاء الشهر الكريم مباشرة حيث إن هذه الوجبة تعتبر تقليداً لبعض الجنسيات في عيد الفطر المبارك.

مشاركة :