*اختزال مشكلة كرة القدم السعودية في جزئيات صغيرة، مدرب، مدير، إداري، لاعب لم يضم للمنتخب، ولاعب استبعد، من التسطيح الذي يزيد المشكلة تعقيداً، ويفاقمها أكثر. * لوبيز كارو كقدرة تدريبية كان مشكلة اكتشفها كل متابعي المنتخب منذ وقت مبكر، لكنها مشكلة صغيرة ولدت من رحم مشكلات أكبر! من أتى به؟! وكيف ولماذا اختاره؟! وكيف قيّم عمله؟! ولماذا أصر على استمراره؟! ومن فوّضه بكل هذا؟! * نحن تركنا المشكلات الكبرى التي أنتجت لوبيز، وصنعت الظروف التي جاءت به، وهيأت استمراره، وتشبثنا بقرار إقالته، وكأن لوبيز كل المشكلة، وإقالته كل الحل. * لوبيز الحالة التدريبية رحل، لكنه ترك خلفه «حالات لوبيزية» كثيرة، إدارياً، وفنياً، وفكرياً، والأخيرة هي أم المشكلات، لأن كل العمل نتاج طبيعي لها، بحكم أنها قائدة المنظومة. * الحالة الفكرية -على سبيل المثال- أنتجت تعاقدات مع مدربين على طريقة (أنا أرفع قيمة عقدك، مقابل أن ترفع أنت يدك عن كل شيء)! وبالطبع، أمام المال سيضعف المدرب ويرضى أن يكون دمية في يد أي أحد! * عقد يوكل لـ «موظف حكومة» يتعامل معه كما مشروع حكومي يطرح للمنافسة، ونحن نعرف كيف تدار هذه المشاريع! بينما لدينا شباب وكلاء تعاقدات بإمكانهم جلب أفضل المدربين، وبأفضل العقود، وكل ذلك لن يكلف نسبة صغيرة من الشرط الجزائي الذي يفرضه أي مدرب على «موظف الحكومة»، ولا يستطيع فرضه على وكيل تعاقدات محترف! * المشكلة كبيرة ومترهلة ومتفاقمة، وحلها يتطلب تغييراً كبيراً وشاملاً في الفكر الذي يصنع آليات العمل وإستراتيجياته، والسلوك الذي يترجمها إلى واقع على الأرض، وإلى أن نصل إلى تلك المرحلة، أمامنا مشوار طويل، لنبدأه بخطوة مهمة! نُلحق بلوبيز الراحل «لوبيز المقيم» في أروقة اتحاد القدم منذ زمن بعيد. * لكن هناك مشكلة (صغيرة جداً)! «لوبيز المقيم» أكثر من أن يعدد، وأكبر من أن يحاط به، وأعمق مما نتخيل!
مشاركة :