أخيرا استقال محمد الفايز من رئاسة نادي الاتحاد استجابة لمطالب الغالبية من محبي ومنسوبي النادي، وحتى المتعاطفين مع محنته الفنية والمالية الذين طالبوه بالرحيل، وآخرها في مباراة الفريق أمام النصر بملعب الشرائع، والتي خسرها بثلاثية نظيفة حيث هتفت الجماهير الحاضرة مطالبة برحيله بل تعدت ذلك برميه بالقوارير الفارغة ما دعاه الى مغادرة الملعب وسط حماية الأمن، ومن ثم ضغط أقاربه عليه بالاستقالة حفاظا على كرامته ونفسه، ولكن يبقى السؤال.. هل أغلق رحيل الفايز ملف الأزمة في الاتحاد ؟ الإجابة قطعا لا، لأن العقلية الإدارية لا زالت موجودة والفكر الذي قاد النادي إلى هذا المصير المجهول لا زال يدير النادي ممثلا في نائب الرئيس عادل جمجوم، والذي وضح منذ البداية بأنه الرئيس الفعلي للنادي، وأن جل القرارات والتوجهات كانت تصدر مباشرة منه، فبقاء الرجل على قمة الهرم بالنادي خلال الفترة القادمة لا يبشر بأن هناك جديدا قادما أو تغييرا سيطرأ على العقلية الإدارية ليقود العميد للخروج من هذا النفق المظلم، لذلك فإن استقالة الفايز ربما تكون خطوة جديدة في استحكام الأزمة الاتحادية ودخولها مربع الانفجار.
مشاركة :