طهران (أ ف ب) - قال مرشد الجمهورية الايرانية علي خامنئي الاربعاء ان ايران "ليست بحاجة البتة للانضمام" الى معاهدات دولية لمكافحة تمويل الارهاب او تبييض الاموال، في وقت يشهد البرلمان الايراني انقساما بهذا الشأن. واعتبر خامنئي في خطاب امام النواب ان البرلمان "الناضج والحكيم يجب ان يصدر تشريعاته بشكل مستقل في قضايا مثل الارهاب او مكافحة تبييض الاموال". واضاف "بالطبع بعض قواعد الاتفاقيات الدولية يمكن ان تكون جيدة، لكن لا حاجة البتة للانضمام الى هذه الاتفاقيات باستحضار هذه القواعد (حين) لا نعرف ما تنطوي عليه من اهداف حقيقية او (حين) نعرف انها تنطوي على اشكاليات". وكان البرلمان الايراني علق بداية حزيران/يونيو نقاشاته بشأن انضمام ايران الى اتفاقية الامم المتحدة لمكافحة تمويل الارهاب السارية منذ 2002، وذلك وسط غموض يلف مصير الاتفاق النووي الايراني بعد انسحاب واشنطن منه. ويدور جدل ساخن بين النواب منذ اشهر بشأن انضمام ايران لاتفاقيات دولية ضد تبييض الاموال وتمويل الارهاب. وهذا الانضمام من الشروط التي وضعتها مجموعة العمل المالي (غافي) لسحب ايران من لائحتها السوداء للدول او الاراضي غير المتعاونة، علما انها لا تضم حاليا الا دولتين هما ايران وكوريا الشمالية. ويشير نواب محافظون معارضون لانضمام ايران، الى ان النصوص التي تجري مناقشتها في البرلمان ستؤدي الى قطع الدعم الايراني لحزب الله اللبناني وحماس الفلسطينية، وهما حركتان مصنفتان "ارهابيتين" من قبل واشنطن. كما ادرجت حماس على لائحة الاتحاد الاوروبي للارهاب والتي تشمل ايضا "الجناح العسكري" فقط لحزب الله. وتؤكد الحكومة الايرانية مدعومة من المحافظين المعتدلين والاصلاحيين ان الانضمام لهذه الاتفاقيات هو "في مصلحة ايران" لكنها تجد صعوبة في اسماع صوتها اثر القرار الاميركي الانسحاب من الاتفاق النووي. ومجموعة العمل المالي هي هيئة مشتركة بين الحكومات لمكافحة تبييض الاموال وتمويل الارهاب مقرها في باريس. وبقاء ايران على لائحتها السوداء يعقد بشكل كبير انشطة طهران في الاسواق المالية الدولية. © 2018 AFP
مشاركة :