صدق مجلس الشورى في ايران (برلمان) اليوم الاحد على انضمام طهران لمعاهدة مكافحة تمويل الارهاب بناء على مطالب من الحكومة التي حذرت من ان عدم الانضمام للمعاهدة سيزيد الضغوط الدولية على ايران. وذكر التلفزيون الحكومي الايراني ان 143 نائبا صوتوا لصالح الانضمام للمعاهدة الدولية فيما عارضها 120 نائبا في حين امتنع خمسة نواب عن التصويت بعد الاستماع الى آراء النواب الموافقين والمعارضين للمعاهدة. من جانبه قال وزير الخارجية محمد جواد ظريف الذي حضر جلسة التصويت للدفاع عن الانضمام لللمعاهدة ان البرلمان امام قرار "تاريخي لاحباط الذرائع الامريكية اللاحقة" لممارسة الضغط على ايران. واضاف ظريف ان "الولايات المتحدة كانت تعرقل تعاملاتنا المالية بذريعة هذه المعاهدة وملحقاتها وتمارس الضغوط علينا واليوم بفضل حكمة نواب الشعب والمصالح الوطنية تم التصديق على هذه المعاهدة الدولية". وعما اذا كان ثمة هناك ضمانات بحل مشكلات البلاد المالية بعد التصديق على المعاهدة اوضح ظريف "لايمكننا تقديم ضمانات بشأن حل المشكلات في حال الانضمام لكننا نضمن ان عدم انضمامنا سيمنح امريكا ذريعة جيدة لتزيد من مشكلاتنا". واكد ظريف أهمية الانضمام لهذه المعاهدة الدولية بالقول ان "الصينيين أو الروس يقولون لنا بانهم لا يمكنهم التعامل معنا من دون مجموعة العمل المالي الدولية لمكافحة غسيل الاموال وتمويل الارهاب". وتعتبر معاهدة مكافحة تمويل الارهاب احد الاتفاقيات ذات الصلة بمجموعة العمل المالي الدولية لمكافحة غسيل الاموال وتمويل الارهاب. وكانت ايران ادرجت عام 2007 لاول مرة ضمن القائمة السوداء لهذه المجموعة الدولية واضحى خروجها النهائي من هذه القائمة رهن بانضمامها لمعاهدة مكافحة غسيل الاموال وتمويل الارهاب.
مشاركة :