أطلقت لجنة مهرجانات بيبلوس السياحية اللبنانية برنامجها لصيف 2018، خلال مؤتمر صحافي في حضور وزير السياحة أواديس كيدانيان، لينة طحينة ممثلة وزير الثقافة غطاس الخوري، وعدد من النواب والرسميين والإعلاميين ورئيسة لجنة المهرجانات لطيفة اللقيس. وقال نائب رئيس لجنة المهرجانات فيليب أبي عقل: «كما في كل عام، يحفل برنامج المهرجان باللوحات الفنية الغنية التي تمزج بين إبداع الداخل وجديد الفن العالمي». وتمنى على كيدانيان أن «يكون محامي المهرجانات في مجلس الوزراء ولدى السلطات التنفيذية، فيعمل على تعديل بعض القوانين التي تقيد المهرجانات وتكبدها مصاريف باهظة وترهق كاهل المنظمين والمشرفين عليها، بحيث يرفع بعض القيود والضرائب والرسوم ويسعى إلى مضاعفة المساعدات لمن يستحق من المهرجانات التي أثبتت، من دون شك، أنها تحولت إلى مؤسسات ثقافية وفنية اقتصادية واجتماعية من خلال ورش نهضوية أثبتت وتثبت مساهمتها الفاعلة في إعلاء الشأن السياحي». وقال كيدانيان: «مدينة جبيل هي مهد الحضارات، والمميز هنا أن القادة السياسيين والمثقفين والإعلاميين والقيمين على هذه المدينة يعرفون كيف يديرونها لجعلها في المراتب الأولى. واستطاعت جبيل أن تحافظ على مكانة خاصة وحتى في مجال النقاش السياسي، والذي لم أتطرق إليه سواء السنة الماضية أو السنة الحالية في عملي في وزارة السياحة، فتركت السياسة جانباً لأنني آمنت بأن السياحة قادرة على فرض نفسها على السياسة». وقدّم المدير الفني للمهرجان ناجي باز المحطات الخمس للبرنامج. وسيكون الافتتاح في الأول من آب (أغسطس) المقبل مع «تشاينسموكرز» الثنائي الأميركي الذي بدأ «دي جاي» ليصبح «من أكبر فرق بوب في العالم»، وسيترافق العرض مع ألعاب ناريّة ومؤثرات خاصة. والسادس من آب يستضيف المهرجان حفلة السوبرانو الفنلندية تاريا تورونان مغنية «نايتويش» السابقة التي تجمع بين «صوت كلاسيكي رائع مداه ثلاثة أوكتافات» وعالم الميتال والهارد روك. ويلفت ناجي إلى أن الحجوزات تأتي من دول مجاورة بينها تركيا واليونان وقبرص، «ما يؤكد على الإشعاع الدولي لبيبلوس». وفي المهرجان موعد مع «فرقة كركلا» التي تحتفل بيوبيلها الذهبي، مع «فينيقيا الماضي الحاضر» (17 و18 آب). ومع المؤسس عبد الحليم (الذي اشتغل على سيناريو العمل الجديد والحوار والأزياء والموسيقى)، يواصل ابنه إيفان الطريق نفسه مخرجاً للعرض، مع «العائلة»: هدى حداد، رفعت طربيه، جوزيف عازار، منير معاصري، غابرييل يمين، عمر كركلا... وطلال حيدر حاضر كعادته مستشاراً ثقافياً. أما الكوريغرافيا فتحمل توقيع أليسار كركلا. وثمة حفلة للمغنية اليونانيّة الباريسيّة نانا موسكوري (21 آب) الـ «شابة إلى الأبد»، بحسب عنوان جولتها الوداعية في الرابعة والثمانين، بعـــد ٦٣ سنة على المسرح، باعت خلالها ٣٥٠ مليون أسطوانة، وغنّت في لغات عدة، لكنّ الذاكرة اللبنانيّة تحفظ منها الجزء الفرنسي المشبع بالرومانسيّة. وسيكون الختام مع عازف العود والموسيقي اللبناني شربل روحانا (24 آب) في «تحية إلى سيد درويش».
مشاركة :