جبيل، لبنان (أ ف ب) صدح النشيد الوطني الفرنسي إلى جانب النشيد اللبناني مساء أمس الأول الجمعة، في افتتاح مهرجانات بيبلوس الدولية في مدينة جبيل اللبنانية، في بادرة تضامن مع الشعب الفرنسي ومع مدينة نيس الواقعة على الطرف الآخر من البحر الأبيض المتوسط، غداة تعرضها لاعتداء أدى إلى مقتل أكثر من 84 شخصاً. وكان افتتاح المهرجانات على خشبة مرفأ جبيل (شمال بيروت) بحفلة للمغنية والممثلة اللبنانية كارول سماحة أمام نحو 2500 شخص، قدمت فيها مجموعة من أغنياتها طعمتها بأغنية روك وأخرى تحية إلى المغنية الراحلة صباح، وختمتها بأغنية وطنية كتبتها «خصيصا للمهرجان» على ما قالت. وبثوب أزرق نيلي طويل، أعربت سماحة أمام جمهور من مختلف الأعمار عن سعادتها بالوقوف للمرة الثانية على خشبة مهرجانات بيبلوس الدولية بعدما اعتلتها للمرة الأولى في عام 2007 مقدمة مسرحية «زنوبيا» لمنصور الرحباني. وقالت «منذ ذلك التاريخ إلى اليوم عشت ذكريات حلوة ومرة وجلت حول العالم وعدت إلى هذا المسرح»، شاكرة الحاضرين «الذين جاؤوا رغم كل الظروف التي تحيط بنا». وتوسطت الخشبة شاشة كبيرة وشاشتان على يمين المسرح واثنتان أخريان على يساره، شكلت خلفية لثلاث وعشرين أغنية قدمتها سماحة، وبثت عليها أشرطة مصورة وأشكالا هندسية بحسب أجواء كل أغنية. ورافق سماحة نحو 33 منشداً وعازفاً وراقصاً، واستهلت برنامجها بأغنية «احساس»، تلتها أغنية «اتطلع فيي هيك» و«مرسي» و«اسمعني» و«خليك بحالك». ثم دخلت سماحة المسرح على دراجة نارية بثوب بيج براق وفاتن منشدة «أضواء الشهرة»، فأغنية «غالي عليي» بأجوائها الإسبانية، و«حدودي السما» التي أطلقتها عام 2009. كذلك قدمت أغنيات باللهجة المصرية من بينها «يا ليل نسيني» و«سهرانين» و«عزيزة» و«وحشاني بلادي». وقبل نهاية حفلتها، أطلت سماحة مرتدية ثوبا أبيض يوناني الطراز. وفي تحية إلى صباح التي كانت سماحة أدت شخصيتها في مسلسل «الشحرورة»، غنت «تعلى وتتعمر يا دار» ورافقتها الدبكة اللبنانية، فاشتعل المسرح تصفيقا.
مشاركة :