موسيقى الريغي تفتتح مهرجانات بيبلوس اللبنانية

  • 7/5/2017
  • 00:00
  • 7
  • 0
  • 0
news-picture

مغني الريغي الجامايكي شون بول مهرجانات بيبلوس الدولية مساء الاثنين محولا المسرح العائم في مرفأ مدينة جبيل الأثرية (شمال بيروت) إلى احتفال ضخم سمعيا وبصريا أمام أربعة آلاف شخص بمعظمهم من الشباب، على مدى ساعة ونصف. وحضر الحفل أربعة آلاف شخص معظمهم من الشباب في ما جعله "على قدر التوقعات وافتتاحا جيدا للمهرجانات" بحسب ما قال ناجي باز المدير الفني للمهرجان. ووسط الدخان وتحت إضاءة جذابة، أطل شون بول بنظاراته السوداء ولباسه الأسود وحذائه الرياضي الأصفر والجنزير الفضي حول عنقه ومنشفة بيضاء على كتفه. ورافقه في العرض مغن وراقصتان وخمسة موسيقيين. وقدم أغنياته الحيوية التي تحرك ألحانها الاجسام والمشاعر. وردد الجمهور الذي بدا على اطلاع واسع على موسيقى الريغي وأغاني شون بول عددا من الأغاني مثل "غوت تو لوف يو"، وتمايل الجمهور على إيقاع العرض بحماسة كبيرة رغم درجات الحرارة المرتفعة. وشكرهم المغني قائلا بالعربية "شكرا حبيبي". وظهرت موسيقى الريغي في جامايكا في العام 1960 وهي مزيج من الروك والبلوز. وقد تشرّبها المغني منذ الصغر إذ ولد في العاصمة الجامايكية كينغستون في التاسع من كانون الثاني/يناير 1973. وقّدم بول أغنية "تشيب ثريلز" التي شارك المؤلفة والمغنية الاسترالية سيا غناءها في العام 2016، وحققت نجاحا باهرا. بعدها قدم "بايبي بوي" التي شارك بيونسيه غناءها في العام 2003 وكان يومها لا يزال في بداياته، و"روكيه باي "التي أطلقها العام الفائت وشاركته غناءها المغنية البريطانية ان -ماري وتروي قصة أم تربي طفلها بمفردها. وشاركه في غناء "كريك نك" وروك دي ورلد" المغني الجامايكي تشي تشينغ تشينغ، ثم قدّم بول أغنية "بايلاندو" لانريكيه ايغليزياس التي أدخل عليها الريغي، وختمها بأغنية "تمبراتشور". وانطلقت مسيرة شون بول في العام 2005 بعد إطلاقه ألبوم "ذي ترينيتي". وبعدها توالت نجاحاته حتى تربع على عرش موسيقى الريغي بعد وفاة سفيرها بوب مارلي. وتستمر الدورة الحالية من مهرجانات بيبلوس حتى الرابع من اغسطس/آب، وفقا للمنظمين، وتقام عروضه في المرفأ التاريخي المطل على المتوسط. ومن العروض المرتقبة فيه "نصري وفيلمون في البال" تكريما للراحلين الكبيرين الملحن فيلمون وهبة والمغني نصري شمس الدين في 16 يوليو/تموز. ويمتد هذا العرض على مدى ساعتين وهو يشكل "تحية للراحلين نصري شمس الدين وفيلمون وهبة واستعادة لأهم أعمالهما التي طبعت العصر الذهبي للفولكلور اللبناني". ويعد فيلمون وهبة (1914-1985) من أهم الملحنين في العصر الذهبي للأغنية اللبنانية، وهو كان أحد الملحنين الأساسيين لفيروز. أما نصري شمس الدين (1927-1983) فيعتبر من أهم الأصوات الغنائية في لبنان، وكان بطل مسرحيات الأخوين الرحباني. وفي 19 يوليو/تموز حفلة للجامايكي جوليان مارلي، نجل مغني "الريغي" الأسطوري بوب مارلي، يؤدي فيها أهم أغنيات والده وأخرى خاصة به. وفي 21 يوليو/تموز تقدم الأميركية باتي أوستن، إحدى أهم مغنيات الجاز في العالم حاليا، والفائزة بجائزة "غرامي"، تحية "لمغنية الجاز الأولى" الراحلة إيلا فيتزغيرالد، بعنوان "فور إيلا"، في ذكرى مئوية ميلادها. وفي 24 يوليو/تموز سيكون جيل الشباب على موعد مع "ميلكي تشانس" الألمانية ذات الشعبية المتصاعدة، والتي اشتهرت بموسيقى الروك البديل. وتقام في 27 يوليو/تموز حفلة لعازف الكمان الإسباني المولود في لبنان آرا ماليكيان الذي يجمع في عزفه الموسيقى الكلاسيكية بموسيقى البوب والروك، في عرض يرافقه فيه ثمانية موسيقيين. وتختتم المهرجانات في الرابع من أغسطس/آب مع الفرنسي من أصل بولوندي مات بوكورا، الذي زادت شعبيته في السنوات الخمس الأخيرة وبات صاحب أعلى مبيعات الأسطوانات بين المغنين الفرنسيين، في عرض بعنوان "ماي واي" هو تحية للمغني الفرنسي الراحل كلود فرنسوا، يشاركه فيه 20 راقصاً وموسيقياً، وتتخلله عروض غير تقليدية بالألعاب النارية.

مشاركة :